76 قتيلا في انهيار فندق بمكة المكرمة والسلطات توقف عمليات البحث عن ناجين

> جدة «الأيام» سام داغر :

>
احد المصابين من الحجاج المصريين في مستشفي الملك فيصل
احد المصابين من الحجاج المصريين في مستشفي الملك فيصل
اعلنت السلطات السعودية انها اوقفت عمليات البحث عن ناجين من حادث انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في مكة المكرمة الخميس الماضي الذي اوقع 76 قتيلا من جنسيات مختلفة في اخر حادث يشهده موسم الحج الذي تبدأ شعائره اليوم الاحد.

واكد المتحدث باسم الداخلية السعودية منصور التركي ان 76 شخصا لقوا مصرعهم واصيب 62 اخرون من جنسيات مختلفة في انهيار فندق "لؤلؤة الخير" المكون من عدة طوابق الخميس الماضي,واوضح ان القتلى هم 48 رجلا و28 امراة.

واضاف ان بين القتلى سعوديون وفرنسيون من اصل عربي ويمنيون مشيرا الى انه تم التعرف على 40 جثة,واعلن في الاردن ان هناك خمسة اردنيين مفقودين.

وفي الامارات اعلنت السلطات عن وجود ثلاثة قتلى اماراتيين في الانهيار في حين لا يزال اثنان اخران في عداد المفقودين,واعلن في تونس امس الاول الجمعة ان اربعة تونسيين قتلوا في انهيار الفندق,وفي الجزائر اعلنت الخارجية الجزائرية وفاة سبعة حجاج جزائريين في الحادث.

من جهتها، ذكرت السلطات الفرنسية في كليرمون فيران ان سبعة جزائريين مقيمين في وسط فرنسا قتلوا وخمسة ما زالوا مفقودين منذ وقوع هذا الحادث.

وقال مدير الدفاع المدني السعودي في المنطقة الغربية اللواء عادل زمزمي ان فندق "لؤلؤة الخير" كان قديما "ومكونا من عدد من الادوار ويعتقد ان هناك مباني ملحقة بصورة غير نظامية". واضاف "بعد معاينة المبنى تبين لنا انه مكتظ اكثر من اللازم".

ونقلت صحيفة "عرب تايمز" السعودية الناطقة بالانكليزية عن مهندس تخطيط اتصالات في المنطقة قوله ان "مباني ملحقة بالفندق هي التي انهارت اولا ما ادى الى انهيار الفندق".

واشارت صحيفة "الوطن" السعودية من جهتها الى ان نجل صاحب الفندق الذي انهار الخميس الماضي طلب النجدة من هاتف نقال مرارا قبل ان يعثر عليه وقد فارق الحياة امس الاول الجمعة.

واضافت ان اسامة صالح تركستاني (20 عاما) ظل يتصل هاتفيا حتى الساعة 10:00 (06:00 ت غ) من يوم امس الاول الجمعة اي حتى بعد 20 ساعة من انهيار المبنى.

وروى ناجون من حادث انهيار الفندق ، في المستشفيات التي نقلوا اليها، هول الحادث الذي عاشوه.

وقال الفرنسي من اصل جزائري طيب ميزاشا (74 عاما) لوكالة فرانس برس "كنت قد عدت للتو من صلاة الظهر عندما سمعت صوتا رهيبا. اعتقدت انه زلزال".

واضاف بحزن "لا اعرف اين زوجتي"، معبرا عن خشيته من ان تكون توفيت تحت الانقاض.

واكد ميزاشا انه كان في الفندق ايضا 16 حاجا جزائريا جاؤوا في اطار مجموعة من الحجاج من مدينة كليرمون-فيران الفرنسية.

ويعالج هذا الرجل الذي اصيب بكسور في الساقين والضلوع في مستشفى الملك فيصل قرب المسجد الحرام حيث نقل الجرحى.

وروى اليمني علي قاسم احمد (35 عاما) انه كان في محل لبيع الملابس حيث يعمل، عندما انهار المبنى.

ممرضة سعودية تعتني بإحدى المصابات
ممرضة سعودية تعتني بإحدى المصابات
وقال "كنت في الجانب الآخر من الشارع الذي يقع فيه الفندق الذي تحول الى كتلة انقاض,لا اعرف ما اذا كنت قد هربت او انتشلني احد". وقد اصيب بكسر في الساق ورضوض في الجمجمة وخلع في الكتف,وقال عامل بنغالي في فندق مجاور انه فقد ستة من مواطنيه.

واعلنت الداخلية السعودية امس الجمعة توقف عمليات البحث عن ناجين,وقال المتحدث باسم الوزارة منصور التركي "انهينا كل العمليات عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (15:00 تغ).

وجاء حادث الفندق بالرغم من الاحتياطات الكبيرة التي اتخذتها السلطات السعودية لتلافي وقوع حوادث دامية مجددا خلال موسم الحج,وكانت حوادث تدافع اوقعت 251 قتيلا سنة 2003 و1426 قتيلا سنة 1990.

ويبدأ مئات الالاف من الحجاج من داخل السعودية وخارجها التوجه اليوم الاحد الى مشعر منى لقضاء يوم التروية حيث يمضون يومهم.

ثم يتدفقون صباح الاثنين الى صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الاعظم من اركان الحج. وبعدها ينفرون مع مغيب الشمس الى المزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها.

وصباح الثلاثاء القادم يوم عيد الاضحى المبارك يتوجه الحجاج الى منى مرة اخرى لرمي جمرة العقبة ثم يقومون بالطواف بالكعبة المشرفة (طواف الافاضة) قبل الحلق او تقصير الشعر ونحر الاضاحي.

والحج هو من اركان الاسلام الخمسة وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه صحيا وماديا.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى