اطباء شارون يستبعدون ان يستأنف مهامه

> القدس «الأيام» ميكايل بلوم :

>
البروفسور شلومو مور يوسف مدير مستشفى هداسا يتحدث الى الصحفيين
البروفسور شلومو مور يوسف مدير مستشفى هداسا يتحدث الى الصحفيين
تقرر ايقاظ ارييل شارون من غيبوبته الاصطناعية ابتداء من صباح اليوم الاثنين لتحديد وضع دماغه، فيما يستبعد بعض الاطباء منذ الان ان يستأنف مهامه رئيسا لوزراء اسرائيل,واعلن البروفسور شلومو مور يوسف مدير مستشفى هداسا حيث نقل شارون (77 عاما) الاربعاء الماضي اثر اصابته بنزيف حاد في الدماغ، متحدثا امس الاحد للصحافيين "ستبدأ اليوم عملية تخفيف التخدير وفحص عمل الجهاز العصبي لرئيس الوزراء".

واضاف "لا يزال وضع رئيس الوزراء حرجا ولكن مستقرا، واظهرت الصورة المقطعية للدماغ تحسنا".

وقال الطبيب مور يوسف ان فريق الخبراء الذي يعالج شارون قرر البدء بعملية تخفيف المخدر صباح اليوم الاثنين "شرط الا يطرأ تغيير مهم على الوضع الصحي لرئيس
الوزراء" في هذه الاثناء.

وتابع "هذا ما كنا ننتظره منذ الاربعاء الماضي: معرفة كيف يعمل دماغ رئيس الوزراء،وآمل انه سيكون في وسعنا اطلاعكم على ذلك اليوم".

وذكر ان عملية بذل السائل الدماغي تجري بشكل جيد مضيفا "ان هذه المعطيات تشير الى تحسن في صورة الدماغ. اما المعطيات الاخرى التي درسناها بما فيها الضغط الدماغي وضغط القلب والنبض، فهي ضمن المعدلات الطبيعية. من المهم القول ايضا ان رئيس الوزراء لا يعاني من ارتفاع في الحرارة".

وبالرغم من الثقة التي ابداها الاطباء في فرص شارون في النجاة بعد خضوعه لثلاث عمليات جراحية لوقف النزيف، فقد حذروا منذ الان من ان وضعه لن يسمح له باستعادة مهامه على رأس البلاد.

وقال جراح الاعصاب جوزيه كوهين في تصريحات اوردتها امس الاحد صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها على الانترنت ان شارون "لن يستمر في منصبه كرئيس للوزراء، لكنه قد يتمكن من الاستيعاب والتكلم".

من جهته قال طبيب في ادارة مستشفى هداسا لوكالة فرانس برس انه "من المرجح جدا الا يتمكن ارييل شارون من مواصلة مهامه كرئيس للوزراء".

واضاف "سنقوم من دون شك بانعاشه، سيكون واعيا لما يحصل حوله لكنه لن يتمكن على الارجح من العودة لممارسة مهامه".

وتابع ان رئيس الوزراء "يواجه مخاطر بالاصابة بالشلل او بمشكلات اخرى ستمنعه من ممارسة مهامه".

ويبدو ان الاسرائيليين وقادة العالم تقبلوا فكرة انتهاء حقبة شارون غير انهم يخشون انعكاس ذلك على فرص السلام في المنطقة.

وكانت استطلاعات الرأي تتوقع قبل ايام قليلة فوز شارون وحزبه الجديد كاديما (الى الامام) في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر اجراؤها في 28 اذار/مارس، غير ان الوضع الصحي لرئيس الوزراء الذي يهيمن منذ خمس سنوات على الحياة السياسية في اسرائيل، يحتم مراجعة كل التوقعات.

وافتتح رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت للمرة الاولى امس الاحد جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية مؤكدا ان المؤسسات ستواصل عملها في غياب شارون وهو سيتولى ادارة شؤون البلاد حتى موعد الانتخابات.

وقال اولمرت في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة ان "الديموقراطية قوية في اسرائيل ومؤسساتها تعمل بجدية وكما يجب"، مبديا تصميمه على ضمان تسيير شؤون البلد.

واضاف معلقا على اخر الانباء عن وضع شارون الصحي "سعدنا بوجود بارقة امل".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين حكوميين القول انه قد يتم التطرق خلال الجلسة الى المسألة "الحساسة" المتعلقة بمشاركة فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في 25 كانون الثاني/يناير.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حذر من انه سيعلق تنظيم الانتخابات في حال لم تسمح اسرائيل لسكان القدس الشرقية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 من المشاركة فيها.

وفي هذا الاطار، كتبت صحيفة "الحياة الجديدة" الناطقة باسم السلطة الفلسطينية امس الاحد ان ارييل شارون "لا علاقة له" بعملية السلام، مستغربة ان يكون ادخاله المستشفى قد اثار التساؤلات بشأن مصير هذه العملية.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى