وتلك الأيــام..اختلف الكلام يا أستاذ سالم

> د. عبده صالح المعطري:

> الأستاذ سالم صالح محمد أحد قيادة الثورة والحزب في الجنوب بجدارة وتدرج في المناصب إلى أن أصبح الرجل الثاني في الحزب,وفي الصراع الذي سبق 13 يناير 1986م حدد موقفه مع أحد الفريقين المتصارعين على السلطة قبل أن تنفجر الأحداث.

والسؤال غير الواضح فقط هو كيف نجا الأستاذ سالم صالح محمد وأين كان بالضبط في ذلك اليوم؟ وسبب السؤال التناقض غير المقصود ربما فقد رأت تصريحا سابقا لسالم صالح، وجزء من هذا الكلام موثق في الكتاب الذي صدر بعد الأحداث، يقول فيه إنه كان في طريقه إلى الاجتماع عندما شعر بأن سيارة كانت تراقبه من شارع المعلا وتحديداً من أمام الإشارة عند تقاطع الخطوط، المهم لم يصل إلى مكان الاجتماع ولم يحضر اجتماع المكتب السياسي.

وفي لقاء الجزيرة الأخير والمنشور في صحيفة «الأيام» الخميس 5 يناير 2006م قال كلاماً مختلفاً تماماً، بالإضافة إلى الاختلاف في الأقوال حتى في أسلوب سرد تلك الأحداث حتى وإن كانت صحيحة، منها ربط الجروح وتحميل المسئولية وتذكير الناس بها ضرها أكثر من نفعها.

كما أعتقد وأتمنى أن يكون اعتقادي صحيحا، هو خارج الإرادة خاصة وأنه تزامن مع نبش القبور وفي زمن صعب وفيه يحاول الخيرون تضميد الجروح وله مآرب أخرى لسنا بصدد الحديث عنها ولا تخدم سالم صالح والأرض التي ينتمي إليها.

مع العلم يا أستاذ سالم أن أحداث 13 يناير كانت واضحة والكل فيها كان مخطئا وليس فيها منتصر ولا مهزوم بل هزمنا جميعاً كشعب وحزب ووطن، نترحم على الموتى وندعو بالصلاح للأحياء فالحي أبقى من الميت فما نحن فيه اليوم يتطلب أن تترك الماضي ونفكر في كيفية الخروج من الحاضر وبناء المستقبل.

نحن لا نشكك في مصداقية الأستاذ سالم صالح، ربما اختلف التصريح أو الفهم، المهم نحن نسأل ما جدوى التذكير بهذه الأحداث في هذا الوقت ومن يخدم فقط؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى