حقول.. اشياء نراها عند الموت

> «الأيام» د.صلاح بامحرز:

> في عام 1976 م توفي د. رودانيا أخصائي الأمراض العصبية بجامعة موسكو والراهب في الكنيسة الأرثوذكسية بجورجيا، ولكون موته كان سريريا استطاع الأطباء إخراجه منه بعد تركه تحت التنفس الصناعي تسعة أشهر والغريب أن د. رودانيا أكد أنه شاهد خلال موته السريري لحظات حياته كلها.. ميلاده ثم طفولته وأيام دراسته الجامعية، ومنذ ذلك الحين حاول العلماء تفسير الأحداث التي تمر على الميت لحظة وفاته فقاموا بإيصال أجهزة إلى أدمغة المتوفين لقياس درجة وعيهم لحظة الوفاة فلاحظوا أنهم يمرون بحالة وعي كاملة قبيل وفاتهم. أما د (كارليز أوسيس) عضو الجمعية النفسية الأمريكية فقد عكف على دراسة حالة أكثر من ألف متوفى وحاول تسجيل ملاحظاته حول آخر الأشياء التي يمرون بها قبل وفاتهم واستعان في دراسته بممرضين وأقارب شهدوا آخر لحظات أولئك الموتى وقد أجمع الكل على أن المتوفين مروا في آخر أيام حياتهم بحالة من التحسن بدأوا خلالها النطق بأسماء أقرباء لهم فقدوهم منذ سنين إلى أن وصلوا إلى اللحظات الأخيرة من الوفاة وهناك بدأوا بالنظر إلى مناطق معينة والتلفظ بكلمات غير مفهومة ومن هنا وضع كارليز نظرية (تفريغ الذاكرة) حيث يعتقد كارليز أنه عند الوفاة يبدأ الجسد بتفريغ الذاكرة فيحصل عند تفريغها أن تمر على الإنسان كشريط الفيديو فيرى كل الأحداث التي مرت عليه في حياته. ومسألة تفريغ الذاكرة أكدها (بات ميلو) من فلوريدا الذي مر بتجربة الاقتراب من الموت وأكد أنه رأى شريط حياته كاملاً وهو يعرض عليه، وإذا كان الشخص يرى في آخر أيام حياته شريطا لماضيه ولأناس فقدهم من قبل، فإنه في لحظاته الأخيرة يرى الملائكة التي تتنزل عليه وتحيطه من كل جانب، فقد روي أن سلمان الفارسي ] لما حضرته الوفاة قال لامرأته : ما فعلت بالمسك الذي جئنا به من بلنجر؟ قالت: هو ذا. قال: القيه في الماء ثم اضربي ببعضه بعضا ثم انضحي حول فراشي فإنه الآن يأتينا قوم ليسوا بإنس ولا جن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى