عودة كبسولة تحمل عينات تكون منها كوكب الأرض قبل نحو 5،4 مليار عام

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ:

>
عودة كبسولة تحمل عينات تكون منها كوكب الأرض
عودة كبسولة تحمل عينات تكون منها كوكب الأرض
وصلت كبسولة الفضاء الامريكية "ستاردست" إلى الارض محملة بجزيئات من غبار مذنب ونجم للمرة الاولى في تاريخ رحلات الفضاء أمس الأول الاحد بعد رحلة علمية دامت سبع سنوات.

وكانت الكبسولة التي تزن 43 كيلوجراما قد دخلت المجال الجوي للارض في الساعة 57:1 صباحا بالتوقيت المحلي (0957 بتوقيت جرينتش) في وقت مبكر من أمس الأول الاحد قبل أن تنفجر وتمرق لوقت قصير فوق أوريجون وكاليفورنيا ونيفادا وغربي يوتاه بالولايات المتحدة وذلك خلال رحلة عودتها إلى الارض محملة بعينات قيمة من مذنب وغبار نجوم.

وهبطت الكبسولة في يوتاه في الساعة 12:2 صباحا بالتوقيت المحلي (12:10 بتوقيت جرينتش).

وقال تشارلز الاشي مدير مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) إن هذه المهمة تمثل نجاحا كبيرا كما أنها تعد علامة بارزة على عصر ذهبي ثان في أبحاث الكواكب.

وقد أكد معمل الدفع النفاث أن الكبسولة أطلقت بنجاح من السفينة الام في وقت مبكر من صباح أمس الأول الاحد فوق الارض.

وأتمت كبسولة "ستاردست" رحلتها البالغة 5ر4 مليار كيلومتر والتي استمرت سبع سنوات إلى المذنب "وايلد2".

وتحتوي المادة الجيلاتينية الغازية الجامعة للجزيئات الموجودة في الكبسولة على أول جزيئات من نوعها من مذنب وغبار نجوم لدراستها على الارض.

ويعتقد علماء ناسا أن هذه الجزيئات تحتوي على الاجزاء التي تكون منها نظامنا الشمسي وكوكب الارض قبل نحو 5.4 مليار عام.

وجمعت كبسولة "ستارداست" أيضا جزيئات من غبار تدفقت إلى نظامنا الشمسي من مجرات أخرى.

وذكرت ناسا أن الكبسولة بدخولها الغلاف الجوي للارض بسرعة 440ر46 كيلومتر في الساعة فإنها تعد الاسرع من نوعها في العودة إلى الارض.

وأبطأت مظلات الهبوط من مدة هبوط الكبسولة إلى سطح الارض البالغة 15 دقيقة.

وقد كانت عملية الهبوط مثيرة حيث بحث فريق مروحية لمدة ثلاثة أرباع الساعة وهو وقت أكثر من المتوقع بالاشعة تحت الحمراء عن الكبسولة الصغيرة فوق المنطقة المعتمة التابعة للجيش الامريكي التي تبلغ مساحتها 3100 كيلومتر.

وقالت ناسا إن الكبسولة ارتدت ثلاث مرات خلال هبوطها قبل أن تستقر على جانبها.

وبعد الفحص في غرفة نظيفة يتوقع أن تنتقل الحمولة الغالية إلى مختبر ناسا في هيوستون بتكساس.

ويتوقع بعد ذلك أن يشارك فريق من متطوعي الجيش الامريكي في التقييم العلمي لرحلة الكبسولة طبقا لما ذكرته جامعة بيركلي في كاليفورنيا بمساعدة ميكروسكوب متصل بالانترنت لدراسة نحو 5ر1 مليون صورة التقطتها الكبسولة.

وبهذه الطريقة يأمل العلماء في العثور على جزيئات المذنب والغبار الصغيرة في مكانها.

وكان المسبار وهو بحجم الانسان قد أطلق من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا في السابع من فبراير 1999 وانطلق في إطار 240 كيلومترا إلى المذنب "وايلد2" في بداية عام 2004. وكانت مركبة سابقة وهي "جينيسيس" التي تحطمت أثناء هبوطها قد نجحت في العودة ببضعة جزيئات من الغبار الشمسي العام الماضي عثر عليها وسط الحطام بعدما تعطلت مظلة هبوط كبسولة الجمع.

وقال علماء إن من شأن المواد التي جمعتها هذه الكبسولة إلقاء الضوء بشكل أكبر على كيفية نشأة المجرة والنظام الشمسي وأيضا كيفية تكون المحيطات والمجال الجوي للارض.

يذكر أن مهمة "ستاردست" تكلفت 168 مليون دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى