العراق يبذل جهودا حثيثة من اجل اطلاق سراح المهندسين الالمانيين

> بغداد «الأيام» كمال طه :

>
سيندي بروست مع المهندس المخطوف رينيه بروينليش
سيندي بروست مع المهندس المخطوف رينيه بروينليش
أعربت شريكة حياة أحد المهندسين الالمانيين المختطفين في العراق امس الاربعاء عن أملها في عودة المختطفين بسلام إلى الوطن,وقالت سيندي بروست التي تعيش مع المهندس رينيه بروينليش الذي اختطف في بيجي شمال بغداد أمس لقناة "إن 24" أنها تتمني أن يطلق الخاطفون سراح والد طفلها.

وكان بروينليش قد اختفى أمس الاول الثلاثاء مع زميله توماس نيتشكه في الوقت الذي لم يتم فيه بعد تأكيد اسمي المهندسين الالمانيين المختطفين في العراق رسميا.

واعلن المسؤولون العراقيون امس الاربعاء ان الاجهزة الامنية العراقية تبذل جهودا حثيثة من اجل اطلاق سراح المهندسين الالمانيين اللذين اختطفا امس الاول الثلاثاء في بيجي شمال بغداد.

وقال وزير الدولة لشؤون الامن الوطني عبد الكريم العنزي للصحافيين بعد لقائه بالرئيس العراقي جلال طالباني ان "الأجهزة الحكومية تبذل جهودا لإطلاق سراحهما وإنها ستسعى جاهدة إلى إطلاق سراح كل المختطفين والمعتقلين" في العراق.

واضاف ان "قدرات القوات الأمنية العراقية في تطور مستمر وقد بدأت تلك القوات بالامساك بزمام الأمور وهي توجه ضربات ماحقة للارهابيين وبقايا النظام السابق".

واوضح العنزي ان "الإرهابيين بدأوا يبحثون عن الأهداف البسيطة باستهدافهم المدنيين العزل الذين يصعب توفير حماية كاملة لهم"، مؤكدا ان" قوى الإرهاب ستتراجع أمام عزيمة وإصرار القوات الأمنية العراقية وان العام الحالي سيكون عام هزيمة الارهاب".

وكان مسلحون مجهولون اختفطوا امس الاول الثلاثاء في بيجي (200 كلم شمال بغداد) مهندسين المانيين يعملان لحساب شركة متخصصة في بناء منشآت تقنية.

ومن جانبه، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان الحكومة الالمانية لم تتمكن حتى الان من اجراء اي اتصال مع خاطفي الالمانيين.

وقال شتاينماير في ختام اجتماع خلية الازمة التي شكلتها الحكومة منذ الاعلان عن عملية الخطف الجديدة "نسعى في الوقت الحاضر الى جمع كل المعلومات المتوافرة".

وكان احد الرهينتين رينيه براونليش (31 عاما) المتحدر من لايبزيغ (شرق) زار العراق في كانون الاول/ديسمبر في اطار مهمة استمرت اسبوعين,وقالت صديقته سيندي بروست لصحيفة "لايبتسيغر فولكستسايتونغ" انه عاد الى هذا البلد الاسبوع الماضي من دون اي مخاوف.

وقالت المرأة الشابة الام لطفل في الثالثة من العمر "كان يقول على الدوم +كل شيء على ما يرام ومدير الشرطة العراقية هناك يعرف ما يفعل+".

وذكرت الصحيفة ان الرهينة الاخر يدعى توماس نيتشكي,ولم يؤكد اي مصدر رسمي اسمي الرهينتين.

ومن جانبه، اكد مصدر دبلوماسي غربي في بغداد ان مهندسا المانيا ثالثا وعراقيا كانا خطفا مع المهندسين الالمانيين الاثنين الثلاثاء تمكنا من الفرار من ايدي الخاطفين الذين ظنوا انهما عراقيان.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الرجلين كانا في السيارة نفسها التي كان يستقلها المهندسان الالمانيان اللذان خطفا اذ اعتقد الخاطفون انهما عراقيان".

واضاف ان "الفضل يعود الى اتقان الالماني بعض كلمات اللغة العربية".

وتابع ان "الخاطفين لم يعلنوا حتى صباح امس الاربعاء عن مطالبهم".

ومن جانب اخر ، دعا المدير التجاري لشركة "كريوتيك" بيتر بييرنيت الى الافراج عن المهندسين الالمانيين .

وقال في حديث الى صحيفة "لايبسيغر فولكس تسايتونغ" امس الاربعاء ان "من مصلحتي ان يعود الزميلان بسرعة وفي صحة جيدة".

ورجحت وسائل الاعلام الالمانية التي لم تعرض او تنشر بعد صورا للالمانيين ان يكونا متحدرين من مقاطعة ساكس الالمانية (شرق) التي تشكل لايبزيغ ابرز مدنها.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد لوكالة فرانس برس ان "المهندسين الالمانيين وصلا الى العراق قبل ايام لتسليم وتركيب الات كانت اوصت عليها شركة لمواد التنظيف المنزلي في بيجي".

واوضح انه كان المقرر من ان تكون زياتهما "قصيرة جدا" للعراق.

وحسب صحيفة "لايبسيغر فولكس تسايتونغ" تعمل شركة "كريوتيك" في العراق منذ العام 2000.

ودعت وزارة الخارجية الالمانية رعاياها مجددا اليوم الى مغادرة العراق، مشيرة الى وجود حوالى ثلاثين المانيا في هذا البلد حاليا.

من جهته، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير امس الاول الثلاثاء انه يجب "الانطلاق من مبدأ" تعرض المهندسين الالمانيين اللذين اختفيا صباح امس الاول الثلاثاء في العراق للخطف، كما تقول الشرطة العراقية.

وقال شتاينماير خلال الاجتماع الثاني لخلية الازمة التي انشأتها وزارة الخارجية "علينا الانطلاق من مبدأ انه تم خطفهما".

وفيما يتعلق بالوضع الامني في العراق ، صرح مصدر في الشرطة العراقية ان رجل دين سنيا يدعى كريم جاسم قتل خطأ اليوم الاربعاء برصاص اطلقه عناصر من المغاوير لتفريق تجمع للسيارات امام نقطة تفتيش في سامراء (120 كلم شمال بغداد).

وفي الحلة، قال مصدر في الشرطة انه عثر على جثتين مجهولتي الهوية.

من جهة اخرى، اعلن مصدر في الشرطة العراقية من مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) ان قوات الشرطة "عثرت على جثتين مجهولتي الهوية مصابتين بعيارات نارية قبل يومين تقريبا".

وفي بغداد، اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس الاربعاء ان دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة في ساحة التحرير وسط بغداد انفجرت مما ادى الى اصابة ضابط وشرطي بجروح.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى