اريتريا تنتقد أمريكا بسبب تحركات "شريرة" بشأن الحدود

> نيروبي «الأيام» فريدريك دال :

> شنت اريتريا هجوما حادا على سياسة الولايات المتحدة في منطقة القرن افريقي المتوترة زاعمة وجود "تحركات شريرة" فساد حكم دولي يمنحها بلدة متنازع عليها تقع على الحدود مع عدوها القديم اثيوبيا.

ونشرت وزارة اعم مقا افتتاحيا يتهم واشنطن فعليا بانحياز الى اثيوبيا المجاورة بعد عشرة أيام من اعن وسيطة أمريكية انها منعت من السفر الى الحدود التي شهدت حربا بين عامي 1998 و 2000 أودت بحياة 70 ألف شخص.

وتزايدت حدة التوتر على الحدود التي يبلغ طولها الف كيلومتر في اشهر القليلة الماضية مما أثار المخاوف من استئناف النزاع.

وجاء في المقال الذي نشر على موقع الوزارة على انترنت في وقت متأخر من أمس الاول الجمعة "هذا الوضع الحالي المحزن جدا والخطير انما هو نتيجة السياسة الامريكية الخاطئة."

وتشعر اريتريا وهي أصغر عشر مرات من اثيوبيا واقل من عدد سكانها 20 مرة بالغضب لعدم استخدام القوى الدولية نفوذها القوي لدى اثيوبيا التي تعتمد على المعونات لدفعها الى احترام اتفاقية السم التي أنهت حربا استمرت عامين.

وبموجب اتفاقية وافق الجانبان على التزام بحكم خبراء مستقلين بشأن النزاع الحدودي ولكن أديس أبابا دعت الى مزيد من "الحوار" بعد صدور القرار عام 2002 الذي منح اريتريا بلدة بادمي التي تشكل بؤرة الصراع بين البلدين.

وزارت جينداي فريزر المبعوث الامريكي فريقيا المنطقة هذا الشهر في محاولة ستئناف عملية السلام المتوقفة,ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا انها ألغت زيارة ريتريا نها رفضت مساعدتها في السفر الى منطقة الحدود.

وكانت اريتريا التي حصلت على استقلها عن اثيوبيا قبل 15 عاما قد رفضت مرارا أي مبادرة دبلوماسية تركز على تنفيذ ترسيم الحدود.

وجاء بالمقال افتتاحي "المحاوت الشريرة التي جرت فساد حكم المجتمع الدولي من خلال طرح اقتراحات خادعة مختلفة شجعت (الحكومة اثيوبية) على تجاهل ونبذ قرار لجنة الحدود."

وفي محاولة للضغط من أجل اتخاذ اجراء بشأن الحدود صعدت اريتريا العام الماضي من لهجتها وطردت غربيين من بعثة الامم المتحدة وقيدت تحركات القوات التابعة للامم المتحدة وحظرت تحليق طائرات الهليكوبتر فوق المنطقة العازلة على الحدود.

كما اتهم المقال ايضا الويات المتحدة بالضلوع في اذكاء واشعال النزاع عامي 1998 و2000 "مما تسبب في اراقة الدماء وأثر على عدد كبير من اشخاص."

ولم يذكر المقال ايضاحات ولكنه هاجم السياسات الامريكية في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية عندما قال ان اريتريا عانت كثيرا من كونها جزءا من اثيوبيا.

واضاف المقال "بسبب هذا الخطأ التاريخي الجسيم أصبح الشعب اريتري موضع معاناة من نوع فريد."

وخشيت واشنطن أثناء الحرب الباردة من احتمال سقوط دولة اريتريا في حال استقلها تحت النفوذ السوفيتي ورتبت لربطها بحليفتها اثيوبيا في اطار اتحاد فيدرالي عام 1952.

وضم امبراطور هي سيسي اريتريا عام 1962 مما فجر حرب عصابات انتهت باستقل عام 1991.

وجاء في المقال "سياسة الويات المتحدة تجاه افريقيا وضعت من أجل تقسيم القارة الى مناطق محددة واختيار دولة من كل منطقة كقوة اقليمية ومن ثم حماية المصالح امريكية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى