مشعل يحذر من "تعطيل" انتصار حماس ويتعامل مع مسار اوسلو ب"واقعية شديدة"

> دمشق «الأيام» نسيب عازار :

>
خالد مشعل
خالد مشعل
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس السبت في مؤتمر صحافي عقده في دمشق السلطة الفلسطينية من "تعطيل" انتصار الحركة عبر تسريع تسليم السلطة اليها، واكد من جهة ثانية ان الحركة ستتعامل مع مسار اوسلو "بواقعية شديدة".

واتهم مشعل "من هو غير راض" عن انتصار الحركة بانه "سيتحمل مسؤولية التعطيل"، واضاف "من يريد ان يحشرنا بعامل الزمن فتجري استقالة الحكومة لتقبل على عجل (...) نقول له ان حماس لا تقبل بان تحشر في عامل الزمن".

واكد مشعل ان حماس "لا تزال تمد يدها الى المشاركة" مع القوى الفلسطينية الاخرى.

وشدد على ان "التشاور لتشكيل الحكومة قد يستمر اسابيع وربما اشهرا" مضيفا "ان المرحلة الانتقالية يتحمل مسؤوليتها الناس في السلطة والذين قدموا استقالاتهم".

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية احمد قريع سارع الى تقديم استقالة الحكومة الفلسطينية فور اعلان النتائج التي اعطت حماس فوزا كبيرا.

واكد مسؤول حماس انه "كما نجحت حماس في المقاومة ستنجح في التغيير والاصلاح ومن مصلحة الجميع ان يركبوا القطار الذي ستقوده حماس" مضيفا "سننجح وسننتصر وسترون".

وشدد مشعل على رغبة حماس بالمشاركة مع كل القوى الفلسطينية الاخرى رغم قدرة حماس على تشكيل الحكومة وحدها حسب قوله.

وتابع مشعل "لن نكون وحدنا سنكون مع غيرنا من الاخوة في فتح ونقول لهم نحن محتاجون لبعضنا البعض" معتبرا ان فتح استعجلت القول انها لا تريد المشاركة في الحكومة.

واعتبر مشعل ان هناك "تناقضا" بين برنامج الحركة والبرنامج الذي ينادي به رئيس السلطة الوطنية محمود عباس داعيا الى "الحوار" لحل مسالة هذا التناقض.

واضاف "لقد عرض على الشعب الفلسطيني في الانتخابات التشريعية برنامجنا، والشعب الفلسطيني اختار برنامجنا، مع ذلك نقول باننا نريد ان نتفاهم معا وسننجح في التفاهم".

وردا على قول عباس ان من يريد ان يتسلم الحكومة عليه ان ينطلق من اتفاقات اوسلو وكل الاتفاقات الموقعة دوليا قال مشعل "الاخ ابو مازن يقول ان من يريد ان يشكل الحكومة فيجب ان يتم ذلك على القاعدة السياسية التي احملها انا (...) لكن الشعب الفلسطيني اختار حماس على اساس برنامجها ونحن لم نخدع شعبنا، الشعب اختارنا عن وعي وهو يدرك تبعات هذا الاختيار".

وعن مصير الاتفاقيات الموقعة قال مشعل "سنتعامل مع كل اتفاق وقانون بواقعية استنادا الى مصالح شعبنا" مضيفا "ما يناسبنا سناخذه وما لا يناسبنا لن ناخذ به لكننا لن نحمل السلم بالعرض".

وقال "لدينا سلطة نشأت على اساس اوسلو وسنتعامل مع هذا الواقع بواقعية شديدة ولكن بشكل لا ينتقص مع حق شعبنا".

واضاف ان حماس "لا تخضع للضغوط بالنسبة الى مسالة الاعتراف باسرائيل لان الاحتلال لا شرعية له ولن نتخلى عن حقوقنا".

واضاف "لكننا واقعيون ونعلم ان الامور تجري على اساس ان عدم اعتراف طرف بطرف اخر لا يعني انه لن تكون هناك خطوات تراعي ظروف الواقع ومتطلباته والمرحلة" القائمة.

وكرر موقف حماس بان اتفاق اوسلو "انتهى زمنيا ودفن وقد ابنه الجميع" مضيفا "نحن متمسكون بتحرير الارض ومتمسكون بالقدس وحق العودة ورفض الاستيطان وبخيار المقاومة وسلاح المقاومة".

وردا على سؤال حول موقف حماس من قيام الدولة الفلسطينية قال "خارطة فلسطين هي خارطة فلسطين المعروفة" في اشارة الى فلسطين التاريخية تحت الانتداب البريطاني.

لكنه اضاف "بالتاكيد نؤمن بالمرحلية والتدرج والواقعية ونستطيع انجاز حقوقنا خطوة خطوة ونقيم دولتنا شرط ان تكون ذات سيادة".

وكانت السلطة الفلسطينية قامت استنادا الى اتفاقات اوسلو عام 1993، كما وقعت هذه السلطة اتفاقات عدة مع اسرائيل لم ينفذ القسم الاكبر منها.

واشار مشعل الى ان الحركة "لم تفاجأ" بفوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية مشددا على انها "خططت له". وقال "نقول ان حماس خططت لهذا الفوز وهي تمضي بثقة في طريق متسلسل الخطى والمراحل".

الا انه اوضح ان "نسبة الفوز جاءت اعلى مما توقعه الكثير وربما نحن ايضا".

واضاف ان لحماس "اهدافها الاستراتيجية وضعت منذ عام 1987 وكنا ندرك منذ انطلقنا اننا سنبلغ نقطة النهاية".

وقال ان الحركة تسعى الى تحقيق ثلاثة اهداف هي "اصلاح الواقع الفلسطيني وتغييره الى الافضل من اجل شعبنا وتخفيف آلامه" ثم ثانيا "حماية المقاومة التي صنعتنا واعطتنا كل هذا المجد"، وثالثا "ترتيب البيت الفلسطيني ومؤسساته ليقوم على الشراكة" موضحا ان هذا الترتيب "بدأ عبر التشريعي" على ان "يصل لاحقا الى منظمة التحرير الفلسطينية" التي لا تشارك حماس فيها وهي تعتبر راس الهرم للقيادة الفلسطينية.

وردا على سؤال حول اذا كانت حماس ستفرض الشريعة الاسلامية قال مشعل "حماس تعرف المرحلة وتؤمن بالتدرج والوسطية والتسامح ولا اكراه لديها ولا تفرض فكرها على احد".

اما بالنسبة للمطالبات الدولية لحماس بوقف "الارهاب" قال مشعل "نحن مستعدون لتوحيد السلاح الفلسطيني ونعمل جيش مثل الدول المستقلة" لكي يصبح لدى الفلسطينيين "جيش يدافع عن شعبنا ضد العدوان ويسعى لاسترداد الحق الفلسطيني".

اما بالنسبة لكتائب القسام فاكد انه "لن يكون هناك تحول وظيفي" ولكن الشكل "قابل للتغيير"، مؤكدا ان "القوة الفلطسينية تحمي شعبها وتقاوم الاحتلال هذا هو الدور وهذه هي المسؤولية"

وفيما يتعلق بالانتخابات الاسرائيلية المقبلة، حذر مشغل الناخب الاسرائيلي بانه "ليس هناك زعيم اسرائيلي يستطيع ان يوفر لك الامن مع الاحتلال"، مؤكدا انه "لا سلام ولا امن مع الاحتلال الاسرائيلي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى