> في جامعة الأحفاد للبنات..المرحوم الشيخ بابكر بدري هو بحق رائد التعليم الأهلي في السودان ورائد تعليم المرأة، فقد افتتح مدرسة للبنات في مدينة (رفاعة) سنة 1907م وبنى صرحاً تربوياً تعليمياً سامقاً من الروضة إلى المرحلة الثانوية، وأصبحت مدينة أم درمان مقراً لمدارس الأحفاد.

وقد حمل مشعل التنوير بعده ابنه عميد الأحفاد المرحوم يوسف بدري، والآن يحمل المشعل ابنه البروفسير قاسم يوسف بدري، وأنا سعيد به سعادة خاصة لأنه أحد تلاميذي وهو الآن عميد جامعة الأحفاد للبنات.

تربطني صلات قوية بالأحفاد تلميذاً ومدرساً ولذلك كنت سعيداً جداً أن أشارك في الصباحية الشعرية التي أقيمت في جامعة الأحفاد، وقد ألقيتُ عدداً من القصائد من بينها قصيدة «تداعيات كتاب علمتني الأحفاد» التي أهديتها إلى أخي وصديقي العزيز الشاعر الدكتور على شبيكة مؤلف كتاب «علمتني الأحفاد». وقد جاء في أولها:

أي نبع تستقي من فيضه

ثم تسقي من نداه الآخرينا

أي ضوء شع في نفسي هوى

ثم أهدى من سناه الحائرينا

وفيها أقول:

يا رجالاً يعمرون الكون علماً

يا نساءً قدن ذا الركب سنينا

اذكروا من شيدوا صرحاً غداً

بالتآخي والأحاسيس حصينا

وتعالوا نحتفى في كل عام

كل يوم.. ونغني منشدينا

عاشت الأحفاد مجداً سامقاً

عاشت الأحفاد.. والأحفاد فينا

وفي تلك الصباحية الشعرية قدمت فرقة (كورال الأحفاد) بعض الأغاني الوطنية والعاطفية. وقد طلب مني العميد قاسم بدري أن أعطيه صورة من القصيدة ليتم تلحينها وتؤديها فرقة (كورال الأحفاد) ففعلت بكل سرور وامتنان.

كتبت هذه القصيدة في آخر زيارة لي للسودان وكان ذلك في مدينة أم درمان بتاريخ 16/2/2004م وذلك بعد اطلاعي على كتاب «علمتني الأحفاد»، الذي أحيا في نفسي ذكريات عزيزة.

فرقة السّمَنْدل

السمندل طائر بالهند لا يحترق بالنار فيما زعموا، ونسيج من ريش بعض الطيور لا يحترق* وقد تسمت به إحدى الفرق الفنية الشبابية في الخرطون، وتخصصت هذه الفرقة في أداء أغاني أشهر المغنين العرب والمغنيات العربيات، وقد أحيت ليلة ساهرة في نادي الضباط السودانيين على شرف الوفود المشاركة في مهرجان الشعر العربي، استمتع فيها الحاضرون بسماع أغنيات منوعة، وقد حضر الحفل جمع غفير معظمه من السيدات والآنسات، وخرج جميعهم يلهجون بالثناء على الفرقة وأدائها وعزفها.

ينظر المعجم الوسيط