زيارة العاهل السعودي لماليزيا تستهدف اهتمامات المسلمين

> كوالالمبور «الأيام» جليل حامد :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارة لماليزيا
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارة لماليزيا
بدأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس الاثنين اول زيارة لملك سعودي الى ماليزيا المسلمة خلال 36 عاما وهي زيارة يمكن ان تمتد محاورها من اهتمام بالتجارة والنفط الى طرح سبل عادة تشكيل العالم اسلامي.

وقال محللون ان الملك عبدالله الذي يقود وفدا من 300 شخصية يضم وزراء ورجال الاعمال يمكن ان يستخلص درسا من ماليزيا التي تتسارع فيها خطى التصنيع والتي تعتنق نظرية ان الاسلام والحداثة يمكنهما ان يمضيا جنبا الى جنب.

وقال عبدالعزيز الصقر رئيس مركز الخليج للابحاث ومقره دبي "اهمية ماليزيا تنبع من حقيقة ان العالم الاسلامي بأكمله ينظر اليها على انها نموذج ناجح للدولة الاسلامية الحديثة."

وقال الصقر في مقالة نشرت امس الاول احد "ان السعودية باعتبارها زعيم العالم الاسلامي الذي يضم المقدسات الاسلامية فانها تتعامل مع عملية دمج فضائل الاعتدال والتحديث في ظل قيادة الملك عبدالله."

وتابع "واستفادة من مخزون ماليزيا من الخبرة يمكن ان يكون مفيدا ليس فقط للسعودية ولكنه يمكن ايضا ان يرسم خريطة طريق يظللها السلام والتقدم والرخاء للعالم الاسلامي باسره."

وحظي الملك باستقبال ملكي من قبل الملك سيد سراج الدين جمال الليل في مقر البرلمان امس الاثنين.

وتأتي القمة الماليزية السعودية في وقت تجد فيه الدول الاسلامية نفسها تعاني على نحو متزايد من مشاكل الفقر والبطالة وانعدام استقرار اقتصادي والمد العالمي للخوف من المتشددين الذين يزعمون انطقهم من المباديء الاسلامية.

ولم تكن العلاقات بين الرياض وكوالالمبور في حال افضل مما هي عليه,وزار رئيس الوزراء الماليزي وهو عالم اسلامي السعودية ثلاث مرات على الاقل منذ توليه السلطة في عام 2003.

وقال زين الدين مايدين نائب وزير الاعلام الماليزي الذي كان في السعودية مؤخرا "اري ان هناك الكثير من التشابه في التفكير و سيما في اتجاهات لتطوير صورة الاسلام عن طريق انفتاح والتنافس."

وتشبه ماليزيا التي يزيد عدد السكان المسلمين عن نصف سكانها الذين يبلغ تعدادهم 26 مليونا الدولة العربية في العديد من اوجه,والدولة الواقعة في جنوب شرق اسيا مصدر للنفط وعضو في منظمة المؤتمر الاسلامي وحليف للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب ولكنها تنتقد الولايات المتحدة بشدة لطريقة تعاملها مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

كذلك تعد الدولة منطقة جذب قوية للسياح العرب الذين تجنبوا العديد من الدول الغربية منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة,والعام الحالي فقط زار اكثر من 200 الف عربي ماليزيا بزيادة عن 50 الف سنويا قبل احداث 11 سبتمبر.

وفي الوقت الذي يجوب فيه المسلمون العالم بحثا عن اجوبة حول كيفية اعادة تشكيل الاسلام لمكافحة الارهاب يقدم رئيس الوزراء الماليزي حلا جاهزا.

وقال عبدالله في خطبة "اننا في ماليزيا نريد ان نبرهن بالمثال على ان الدولة الاسلامية يمكن ان تكون حديثة وديمقراطية ومتسامحة وقادرة على التنافس اقتصاديا,الاسلام يطلب منا ان ندير ظهورنا لبقية العالم." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى