> سيدني «الأيام» مايكل بيري :

قال الاميرال جاري رافهيد قائد الاسطول الامريكي في المحيط الهادي امس الاربعاء ان هجوما ارهابيا بحريا في مضيق ملقة قد يحدث هزة في الاقتصاد العالمي حتى لو لم يكن هجوما كبيرا.

وصرح رافهيد بان مخاطر وقوع هجوم ارهابي في المضيق الذي تتشارك فيه ماليزيا وتايلاند واندونيسيا وسنغافورة آخذة في التزايد مع ارتفاع حركة الشحن والنقل في العالم ومع استمرار القرصنة.

وقال رافهيد لرويترز في مقابلة "مضيق ملقة يشهد اكبر حركة مرور في العالم ولهذا السبب فان اي تعطيل لهذه التجارة لن يؤثر على المنطقة فقط بل اتوقع ان يكون له عواقب عالمية."

وعلى هامش مؤتمر بحري كبير في سيدني قال رافهيد الذي يقود الاسطول الامريكي في المحيط الهادي وهو اكبر اسطول تملكه الولايات المتحدة "لست متأكدا من ان الهجوم يجب ان يكون كبيرا. اتضاح الضعف في المنطقة كاف للتأثير على التجارة."

ومضيق ملقة الاستراتيجي الضيق هو ممر مائي طوله 805 كيلومترات ويربط بين اسيا والشرق الاوسط واوروبا وتعبره نحو 50 الف سفينة كل عام.

ووفقا لدراسة امريكية اندونيسية مشتركة لعام 2005 عن تأثير الارهاب على المنطقة يمر من مضيق ملقة نحو 40 بالمئة من التجارة العالمية منها 80 بالمئة من واردات الغاز والنفط لليابان وكوريا الجنوبية و80 بالمئة من واردات النفط للصين.

وفي عام 2005 صنفت شركات التأمين في لندن مضيق ملقة على انه منطقة"تحت خطر الحرب" واضافته الى لائحة تضم 21 منطقة منها العراق والعاصمة السريلانكية كولومبو قالت انها عالية المخاطر ومعرضة للحرب والاضرابات والارهاب.

وقال رافهيد ان الجماعات الارهابية يمكن ان تستخدم القرصنة لشن هجوم وانها تشكل مشكلة كبيرة للسفن التي تعبر مضيق ملقة بالاضافة الى عمليات تهريب المخدرات والبشر.

واضاف "الحركات الارهابية وشبكاتها يمكن ان تستخدم نفس المسارات الاجرامية التي يستخدمها اخرون...اعتقد ان النشاط يتزايد في المحيط والارهاب جزء من ذلك."

وقال المكتب البحري العالمي وهو هيئة لمراقبة جرائم المحيطات ان المياه الاندونيسية تشهد اكبر خطر للقرصنة في العالم ووقع بها ما يقرب من 30 بالمئة من الهجمات المسجلة عام 2005.

وانخفض عدد حوادث القرصنة العالمية خلال العام الماضي من 329 هجوما عام 2004 الى 276 عام 2005 وانخفض عدد الهجمات في المياه الاندونيسية من 94 الى 79 وانخفض عدد هجمات مضيق ملقة من 38 الى 12.

واشار المكتب الى ان الانخفاض يرجع الى عمليات مكافحة القرصنة التي نفذتها اندونيسيا حيث القت القبض على عصابات القراصنة عام 2005.

وقال رافهيد ان مازالت هناك حاجة الى تعاون اكبر بين الاساطيل البحرية لمكافحة الارهاب البحري مشيرا الى عمليات تجري بالفعل في المنطقة.

وبدأت الدول الاربع المطلة على مضيق ملقة دوريات مشتركة في اعالي البحار في سبتمبر ايلول عام 2005 لمكافحة القرصنة ومخاطر الارهاب.