> بغداد «الأيام» مصعب الخير الله :

رؤوف عبد الرحمن رئيس المحكمة
رؤوف عبد الرحمن رئيس المحكمة
رفض الرئيس العراقي السابق صدام حسين واربعة من المتهمين معه في القضية وفريق الدفاع عنهم حضور جلسة المحكمة امس الاربعاء احتجاجا على رئيس المحكمة الجديد مما أدخل المحاكمة في مزيد من الارتباك.

وقرر رؤوف عبد الرحمن رئيس المحكمة المضي في الاجراءات رغم غيابهم وعينت المحكمة محامين بدلا من فريق الدفاع عن صدام.

وقال رئيس الادعاء جعفر الموسوي انه على الرغم من محاولته الشخصية لاقناع المتهمين بالحضور الا انهم رفضوا. ودعا قاضي المحكمة الى اجبار المتهمين على الحضور.

وتأجلت الجلسة حتى اليوم الخميس بعد ان استمعت المحكمة لافادات خمسة من الشهود,جميعهم ادلوا بافاداتهم من وراء ستار من اجل اخفاء هوياتهم.

وقالت امرأة انه جرى تعليقها عارية داخل مبنى المخابرات من قدميها وانها تعرضت للضرب والصعق الكهربائي,واضافت ان برزان شقيق الرئيس العراقي الذي كان مديرا للمخابرات انذاك ضربها على صدرها وكسر ضلوعها مشيرة الى ان اثار تلك العملية ما زالت موجودة.

وفي حديث لرويترز في العاصمة الاردنية عمان واتهم رئيس فريق الدفاع عن صدام القاضي عبد الرحمن وهو كردي بالتحيز وتعجل اصدار الحكم.

وقد يواجه صدام الذي يصر على انه رئيس العراق عقوبة الاعدام إذا ادين بتهمة قتل 148 شخصا في بلدة الدجيل الشيعية عقب محاولة لاغتياله هناك عام 1982. ويواجه المتهمون السبعة الاخرون في القضية نفس الاتهامات.

وينتمي عبد الرحمن الى بلدة حلبجة الكردية التي قتل فيها 5000 شخص بينهم اقاربه بغازات سامة في عام 1988.

وساهم عبد الرحمن بشكل شخصي في مساعدة حلبجة على التعافي فشكل لجان مساعدة للاهالي,ويتساءل بعض المراقبين عما اذا كان بمقدور قاض كردي ان يكون محايدا خلال محاكمة صدام المتهم بقتل الاف الاكراد.

وقال المحامي خليل الدليمي لرويترز امس "لا يمكننا حضور أي جلسة للمحاكمة ما لم يستقل القاضي لانه يضمر ضغينة شخصية لموكلي."

واثار عبد الرحمن غضب صدام وفريق الدفاع باسلوبه وهو يحاول السيطرة على اجراءات المحاكمة التي عطلتها التأجيلات منذ ان بدأت في اكتوبر تشرين الاول الماضي.

واغتيل اثنان من فريق الدفاع واستقال الرئيس السابق للمحكمة الكردي رزكار أمين شاكيا من تدخل سياسي واستبعد القاضي الذي اختير اولا بديلا له بتهمة الانتماء لحزب البعث الذي كان يتزعمه صدام.

وقال الدليمي في تصريحات امس ان فريق الدفاع لم يكن امامه سوى خيار واحد هو مقاطعة المحكمة الفاقدة للشرعية وغير الدستورية والتي اتخذت "حكما مسبقا بادانة الرئيس".

وبدأت الجلسة العلنية متأخرة ثلاث ساعات عقب جلسة مغلقة لمناقشة مسائل اجرائية.

وروت شاهدة اخرى كيف احتجز رجال صدام زوجها واخيها واثنين من بناته في الدجيل. وقالت انها لم ترهم منذذلك الحين,واضافت انها تريد أن تتسلم جثثهم.

وسادت محاكمة صدام حالة من الفوضى لدى استئنافها يوم الأحد الماضي عندما خرج الرئيس العراقي السابق ومحاموه من القاعة غاضبين واخرج الحراس اخيه غير الشقيق برزان التكريتي من قاعة المحكمة عنوة بعد أن سب المحكمة. رويترز