> قالت الشرطة التايلاندية ومدرسون ان متشددين اطلقوا النار على ثلاثة من متطوعي الامن المسلمين من مسافة قريبة في سوق بجنوب تايلاند المضطرب امس الاثنين كما اغلقت نحو 100 مدرسة ابوابها على الاقل امس خوفا من الاعتداء على المدرسين.

وقالت الشرطة ان الثلاثة قتلوا اثناء شراء طعام من سوق في شارع يقع فيه مخفرهم في منطقة بانانج ساتا في احدث اعمال عنف في التمرد الانفصالي القائم من عامين.

وقال محقق بالشرطة لرويترز في الموقع "نعتقد انه كان هناك بين اربعة وستة اشخاص ضالعين في الهجوم. قتلوا رجلين في موقع ثم قتلوا الاخر على بعد 30 مترا.
"
وقتل اكثر من 1100 شخص بينهم 30 مدرسا على الاقل في هجمات شبه يومية بالاسلحة والقنابل في جنوب تايلاند الذي تقطنه غالبية من المسلمين منذ اعادة احياء حملة انفصالية عنيفة للملايو في يناير كانون الثاني 2004.

وبين الضحايا جنود مدججون بالاسلحة وموظفين مدنيين مسلمين وبوذيين على السواء ورهبان.

وقال مسؤولون ان الجانب الاكبر من 118 مدرسة ابتدائية حكومية في نصف اقليم يالا المعرض للعنف اغلقت لمدة اسبوع اعتبارا من امس الاثنين بعد شائعات بان المتشددين يعتزمون قتل 40 مدرسا.

وابلغ اتاسيت راتاناكلاو وهو مسؤول تعليمي بارز في يالا رويترز بالهاتف "ببساطة.. سبب ذلك هو الخوف."

واضاف "في الماضي قتل مدرسون بعد انتشار الشائعات بفترة ليست طويلة,ولذا يتعين علينا ان نتوخى مزيد من الحذر ازاء هذه الشائعة."

وقتل من يشتبه بانهم مسلمون متشددون يوم الجمعة مدرسا بوذيا كما اصابوا اربعة بجروح في عمليتي اطلاق نار في يالا واقليم سونجكالا القريب.

ورغم ان حكومة تايلاند تقول انها تحقق تقدما ضد المتشددين وتعتقل المزيد من المشتبه فيهم وتصادر اسلحة وذخائر الا ان الهجمات اليومية على القوات ومدنيين بوذييين ومسلمين على السواء تتواصل.

وانفجرت قنبلة عن بعد يوم السبت الماضي بعدما زرعت في دراجة نارية امام مطعم اطعمة بحرية في مدينة يالا القريبة لتقتل صبيا وتصيب نحو 30 شخصا بجروح غالبيتهم من مرتادي المطعم.

وسعت بانكوك التي يدين غالبية سكانها بالبوذية بكل السبل لانهاء العنف وكسب قلوب وعقول 1.8 مليون شخص في الجنوب الذي يغلب عليه المسلمون من استخدام القوة الوحشية الى القاء ملايين الاوراق على شكل طيور من طائرات القوات الجوية عليها. رويترز