> دمشق «الأيام» نسيب عازار :

الرئيس السوري بشار الاسد خلفه نائبة الجديد فاروق الشرع
الرئيس السوري بشار الاسد خلفه نائبة الجديد فاروق الشرع
اصدر الرئيس السوري بشار الاسد امس السبت ثلاثة مراسيم رئاسية اجرت تعديلا وزاريا ادخل 14 وزيرا جديدا الى الحكومة، وادخلت بشكل خاص تغييرات في المناصب المتعلقة بالشؤون الخارجية، وذلك بالتزامن مع حملة الضغوط الخارجية التي تعاني منها سوريا منذ اكثر من سنة.

وبموجب المرسوم الاول عين وزير الخارجية فاروق الشرع "نائبا للرئيس مكلفا تنفيذ السياسة الخارجية والاعلامية".

وادخل المرسوم الثاني تعديلات على حكومة محمد ناجي العطري دخل بموجبها 14 وزيرا جديدا الى الحكومة في مناصب حساسة مثل الخارجية والداخلية والاعلام، وعين بموجبها وليد المعلم وزيرا للخارجية بعد ان كان نائبا لوزير الخارجية فاروق الشرع.

اما المرسوم الثالث فقضى بتعيين مندوب سوريا لدى الامم المتحدة فيصل المقداد نائبا لوزير الخارجية خلفا للمعلم.

ولم يتعرض التعديل الحكومي لرئاسة الحكومة التي بقيت تحت رئاسة محمد ناجي العطري في حين عين اللواء بسام عبد المجيد وزيرا للداخلية مكان غازي كنعان الذي انتحر في الثاني عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وكان اللواء عبد الحميد قائدا للشرطة العسكرية في سوريا منذ عام 2002 وقبلها مسؤولا في الاستخبارات عن المنطقة الجنوبية لسوريا، وهو من مواليد القنيطرة عام 1950.

في وزارة الاعلام استبعد مهدي دخل الله وعين مكانه محسن بلال الذي كان سفيرا لسوريا في اسبانيا لسنوات طويلة وهو مدرس في جامعة دمشق.

وعين سفيان علاو وزيرا للنفط والثروة المعدنية خلفا لابراهيم حداد، وغياث بركات وزيرا للتعليم العالي خلفا لهاني مرتضى.

وبقي وزير الدفاع حسن توركماني في منصبه، وكذلك بثينة شعبان وزيرة المغتربين ومحمد الحسين وزير المالية، وعامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة.

كما عين جوزف سويد وزير دولة، وهو اول عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي يعين وزيرا منذ انضمام الحزب الى الجبهة الوطنية عام 2005.

ونال حزب البعث حصة الاسد في الحكومة فتسلم 19 وزارة بما فيها رئاسة الحكومة،في حين عين سبعة وزراء من سبعة احزاب متمثلة في الجبهة الوطنية التقدمية، يضاف اليهم سبعة وزراء من المستقلين.

وتضم الجبهة الوطنية التقدمية تجمعا من عشرة احزاب على راسها حزب البعث.

وجرت العادة ان تتمثل كل من الاحزاب التسعة في الجبهة الوطنية باستثناء حزب البعث بوزير في الحكومة، لكن التعديل الوزاري الحالي اخرج حزبين من التمثيل هما حزب الاتحاد الاشتراكي العربي بزعامة صفوان قدسي وحركة الوحدويين الاشتراكيين بزعامة غسان عبد العزيز عثمان.

وتمثلت احزاب الجبهة الاخرى بستة وزراء دولة في حين تسلم الحزب الشيوعي وزارة الري ممثلا بيوسف الفيصل.

ولم يكن هذا التعديل الوزاري مفاجئا حيث بدأ الكلام عنه منذ انتحار وزير الداخلية غازي كنعان الذي شغر المنصب بوفاته في الثاني عشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وتتزامن هذه التعديلات الوزارية مع حملة ضغوط دولية تتعرض لها سوريا على خلفية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري حيث اشار تقريران للجنة التحقيق الدولية الى تورط لاجهزة امنية لبنانية وسورية في حادث الاغتيال.

كما ان الولايات المتحدة تتهم سوريا بتسهيل دخول المقاتلين العرب الى العراق عبر الاراضي السورية.(أ.ف.ب)