> أمسكت بالرموت كنترول ودون مبالاة رحت أنتقل من قناة إلى أخرى، قناة أفلام، قناة موسيقى، قناة أخبار، قناة أطفال، قناة ر....، وتسمرت عند هذه اللحظة التي عدت فيها بعفوية إلى (قناة الأطفال) وقد ارتسمت على الشاشة ومن قبلها في روحي وقلبي وعقلي صورتا ملاكين.. نعم (حنان) و(ازدهار) المختطفتين.

(....)

> إن كانت أعينكم ستدمع تعاطفاً معهما أو ستتنهدون بحرقة أو... أو...، أقول لكم شكراً وفروا لأنفسكم دموعكم وحرقة تنهيداتكم، فـ (حنان) بهذه اللحظة قد تكون ترتعد من الخوف و(ازدهار) لا تقوى على الأكل والشرب من الرعب.. يا خلق يا هوه يا بشر لا تضيعوا هاتين الملاكين بالصمت والتخاذل واللامبالاة فربما غداً يؤدي ذلك إلى خطف طفل من أطفالكم.

(....)

> وماذا نستطيع أن نعمل؟ تستطيعون عمل الكثير، فالخاطفون قطعاً لا يحتجزون (حنان) و(ازدهار) في الصحراء إنما في مبنى ربما يقع في هذه المحافظة أو تلك أو في هذه المدينة أو تلك القرية وواجبنا الإنساني والوطني وقبلهما الديني يحتم علينا مساعدة رجال الأمن وأسرتي (حنان) و(ازدهار) في العثور عليهما أو التنبه إلى ما قد يوصل إليهما.

من أجل كل أطفال اليمن لنبدأ البحث عن (حنان) و(ازدهار) من هذه اللحظة كلٌ في الحي الذي يقطنه، العمارة التي يسكن فيها، الشارع الذي يسير فيه والحافلة التي يركبها.. من أجل توسلات واستغاثات (حنان) و(ازدهار) فلنبدء الآن والله معنا.