سولانا يعرب عن أسفه لاساءة الصحيفة الدنماركية للنبي محمد

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال لقائه بخافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسية الخارجية والامنية للاتحاد الاوربى
الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال لقائه بخافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسية الخارجية والامنية للاتحاد الاوربى
أعرب خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسية الخارجية والامنية للاتحاد الاوربى خلال لقائه شيخ الازهر الامام الاكبر محمد سيد طنطاوي بالقاهرة امس الثلاثاء عن أسفه واعتذاره لما أقدمت عليه صحيفة دنماركية بنشر رسوم كاريكاتورية تسيء للنبي محمد.

وقال بيان للازهر الشريف امس إن لقاء طنطاوي مع سولانا والوفد رفيع المستوى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبى جاء "لتقديم الاعتذار عما نشرته الصحيفة" حيث أعرب سولانا وأعضاء الوفد عن عدم رضائهم لما نشرته الصحيفة من رسوم كاريكاتيرية تسيء إلى الرسول محمد.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن شيخ الازهر طالب سولانا والوفد المرافق بالعمل على إصدار قرار من الامم المتحدة ومجلس الامن يكون ملزما لجميع الدول بعدم الاساءة إلى الانبياء وأن تكون هناك عقوبات رادعة لمن يسيء إلى الانبياء.

وأكد طنطاوى أن الازهر يقوم بدوره في العالم اجمع من خلال علمائه ومبعوثيه لتوضيح أن الاسلام يمد يده بالسلام لكل من يمد يده إليه بالسلام مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستكشف عن جهود الازهر في العالم لبيان صورة الاسلام الصحيحة السمحة.

وقال إن "المراكز الاسلامية في بريطانيا والنمسا وألمانيا وأمريكا تؤكد على أنه لا يوجد ما يسمى بصراع الحضارات ونحن نؤكد على حوار الحضارات وحوار الاديان ولكن المشكلة تكمن في أن هناك من يعلمون عن حقيقة الاسلام ولكنهم يسيئون إليه تحت ما يسمى بحرية التعبير ونحن نقول لهم أن حرية التعبير يقرها ديننا وليس فيها الاساءة والقتل والكذب أو الاساءة إلى الرسل الذين جاءوا لاخراج الناس من الظلمات إلى النور."

وحضر اللقاء محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف وعلى جمعة مفتى الجمهورية والشيخ عمر الديب وكيل الازهر وأحمد الطيب رئيس جامعة الازهر والشيخ محمد الفيومى الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية والشيخ محمد قطب رئيس مكتب شيخ الازهر.

وكان سولانا أكد في وقت سابق من اليوم ضرورة تبنى الاحترام في تعزيز العلاقة بين الدول الاسلامية والاوروبية وذلك تعليقا على مسألة الرسوم الكاريكاتورية.

وقال عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة إنه يتعين تعزيز العلاقة بين الطرفين "من خلال التعاون المشترك في التغلب على بعض المشاكل وعلاجها حفاظا على عمق العلاقات بين الجانبين ليس فقط الحفاظ عليها ولكن لابقائها على عمقها ولا يتعين للتطورات الاخيرة أن تؤثر على هذه العلاقات".

وصرح سولانا أنه أجرى مباحثات صريحة ومطولة مع الرئيس المصري في ثاني مرحلة من جولته بالمنطقة والتي بدأها بزيارة السعودية وسيواصلها بزيارة الاردن ثم الاراضي الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحول ما إذا كان هناك تفكير في صدور قرارات من الامم المتحدة فيما يتعلق بحادث الاساءة للاسلام قال سولانا "لقد اختتمت للتو محادثات بهذا الشأن مع أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي في جدة.. كما أصدرت بيانا بالاشتراك مع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة حول هذا الموضوع."

وقال سولانا "إن ما يجرى حتى الان هو مجموعة من الافكار" مشيرا إلى أنه يجرى التفكير في وضع آلية ضمن إطار الامم المتحدة بوصفها المنظمة الدولية المهمة "غير أنه من الاهمية الان العمل على تهدئة المشاعر وتهدئة الموقف".

وقال "هذا ما تحدثت بشأنه مع الرئيس مبارك "الذي قال لي إن هناك الكثير من المشاكل التي تستلزم منا التعاون والعمل معا لحلها بين الاوروبيين والعالم الاسلامي ولا يتعين علينا تضييع الوقت" مشيرا إلى لجنة حقوق الانسان التي تم تشكيلها في إطار الامم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى