النقد النزيه واجب كل مراقب رياضي

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> لا يزال بعض من إخواننا الرياضيين ينظرون إلى أي مراقب رياضي يوجه إليهم أي نقد نزيه وبناء ينظرون إليه نظرة (العدو).. لماذا.. لأنه يفضح كل غلطة يرتكبها الرياضيون في الملعب وغلطات لاعبينا والحمد لله غير قليلة، ولكن متى سيتقبلون انتقادات المراقبين الرياضيين بروح رياضية، فإن من واجبات المراقب الرياضي الكثيرة تحتم عليه أن يوجه أي نقد إلى أي ناد أو إلى أي لاعب أو فريق، ولكن مع الأسف الشديد، نرى هذا الناقد توجه إليه عدة اتهامات، فالبعض يقول أنه متحيز لإحدى الفرق، والبعض الآخر يقول أنه يحمل حقداً لذلك الفريق والمهم أن المراقب الرياضي أصبح متهماً، فأي طريق يسلك يا ترى؟.. هل يجامل جميع الفرق حتى تلك التي تتصرف تصرفاً لا يمكن السكوت عنه؟.. أم أنه يجب أن يؤدي واجبه الرياضي دون تمييز؟

> أظن أن الطريقة الوحيدة هي أن يكون المراقب الرياضي صريحا في كل ما يكتبه وألا يعير ذوي النفوس المريضة أي اهتمام، وبهذه الطريقة يمكن أن يؤدي واجبه كاملا، كما أنني اقترح أن يوحد جميع المراقبين الرياضيين جهودهم، لكي يستطيعوا بجدهم واجتهادهم من أن يهذبوا كل رياضي.

ولكي لا تتعكر الصداقة والمودة بين المراقبين الرياضيين أنفسهم وحتى لا ينحدروا إلى طريق المهاترات، كما حدث منذ مدة .. فهل ستلاقي هذه الفكرة قبولا من الزملاء المراقبين الرياضيين؟ .. إنني أطلب من كل زميل مراقب أن يبدي رأيه في الفكرة وأن ينشر رأيه في الصحيفة التي يكتب فيها حتى نستطيع أن نمهد لاجتماع عام لجميع المراقبين الرياضيين للصحف المحلية.والجدير بالذكر أنه سبق وأن اجتمع بعض المراقبين منذ مدة، ولكن لم يسفر عن ذلك الاجتماع أي شيء، وذلك يعود لعدم حضور الجميع..لذا أرجو من الزملاء أن يبدو ترحيبهم بالفكرة المطروحة هنا، وخصوصا الزميل مراقب الزميلة (اليقظة) الرياضي الذي انتخب في الاجتماع السابق سكرتيرا.. أرجوا منكم أن توحدوا جهودكم في سبيل تدعيم نهضة رياضية صحيحة.

محمد عبد الله فارع

"الأيام" العدد 76 في 5 نوفمبر 1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى