> كشفت دراسة أجريت في الآونة الأخيرة بين الشباب المصري عن انتشار الزواج العرفي في البلاد عن أنواع الزواج التقليدي كما رأى 44 بالمئة من العينة التي شملتها الدراسة أن الزواج كان خطوة لاستكمال ما اعتبروه واجبا دينيا.

وأشارت الدراسة التي أجرتها هيئة الاذاعة البريطانية في القاهرة حول الزواج التقليدي إلى أن 44 بالمئة من المتزوجين أقدموا على هذه الخطوة "استكمالا للواجب الديني" ورأى أكثر من ثلث العينة أن الحب يأتي في مقدمة دوافع الزواج.

وشملت الدراسة عينة مكونة من 500 شاب وفتاة تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما من طلبة الجامعات أو الذين يبدأون حياتهم الوظيفية.

وأشارت الدراسة إلى أن التكاليف المالية تشكل أهم عوائق الزواج بالنسبة للرجال حيث أرجع 70 بالمئة تأجيل الزواج حتى "تزول هذه العقبة" وفضل البعض الآخر عدم الزواج أو اللجوء إلى الزواج العرفي.

وأجريت الدراسة ضمن حملة إعلامية أطلقتها الهيئة عبر موقعها على الإنترنت شعارها (مستقبلك.. من يقرره) وتهدف إلى التعرف على نبض الشارع العربي في خمس مدن عربية هي القاهرة والخرطوم والضفة الغربية ودمشق وعمان.

واختير الزواج كمشكلة مصرية مقابل مناقشة قضايا أخرى تمثل إلحاحا في العواصم الأخرى ففي الخرطوم تطرح قضية إحساس الشباب بالهوية في ظل التعدد الثقافي وفي دمشق تطرح قضية الانفتاح الاقتصادي والتكنولوجي وفي الضفة الغربية تتطرق المناقشة إلى الحياة عبر الحدود وبين المعابر التي يقيمها الجيش الإسرائيلي بين المدن والقرى.

وتتضمن الحملة جلسات يتحاور فيها الشباب مع متخصصين في علوم السياسة والاجتماع منهم المصريون فريدة النقاش وعبد الباسط عبد المعطي ومحمد علي مكاوي ورئيس الجامعة الأردنية عبد الرحيم الحنيطي ومن فلسطين مصطفى البرغوثي وسامي الكيلاني وعميد كلية الحقوق بجامعة بير زيت علي الجرباوي وعضو غرفة الصناعة السورية عماد الرفاعي والسودانيان علي شمو وعمار أحمد آدم,وأشارت الدراسة إلى أن 22 بالمئة يؤيدون الزواج العرفي.

وأضافت الدراسة أن غالبية المشاركين يرون أن طلبة الجامعات هم الأكثر لجوءا إلى الزواج العرفي في المجتمع المصري. يعتقد أكثر من 60 بالمئة أن الزواج العرفي شهد انتشارا أكبر خلال العامين الماضيين وأشار نحو 40 بالمئة إلى أنه ينتشر في مصر أكثر من أي دولة عربية أخرى,وقدر معظم المشاركين تكاليف الزواج في مصر بين 26 و 55 ألف جنيه مصري.