تظاهر آلاف الاشخاص امس السبت وسط لندن للاحتجاج على الاعتداء الذي استهدف مرقد الامامين الهادي والعسكري في سامراء شمال بغداد، وللتحذير من احتمال نشوب حرب اهلية في العراق، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتجمع المتظاهرون عند ساحة ماربل آرك وساروا بعد الظهر في اتجاه ساحة الطرف الاغر.

وقالت الشرطة ان 2500 شخص شاركوا في التظاهرة، في حين كان المنظمون يتوقعون مشاركة نحو عشرة آلاف شخص.

وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها "العراقيون موحدون في العراق" و"ندين تدمير مرقد الامامين في العراق" و"العراق للعراقيين".

كما حمل المتظاهرون صورا للمرقد قبل وبعد الاعتداء، ولآية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في العراق.

وقال احد منظمي التظاهرة محمد الحلي وهو عراقي يبلغ من العمر 27 عاما غادر وطنه الام وهو في عمر السنتين "ان هدفنا مزدوج وهو التعبير عن اشمئزازنا والاحتجاج على هذه الجرائم البشعة وثانيا اظهار ان العراقيين موحدون اكانوا سنة او شيعة او اكرادا. هم لن ينجروا الى القتال ولن يسلكوا الطريق التي تؤدي الى الحرب الاهلية".

وادى الاعتداء على المرقد في سامراء الى اعمال عنف ضد السنة لا سابق لها منذ سقوط صدام حسين في نيسان/ابريل 2003، اعقبها تبادل اعمال العنف والاعتداءت بين المجموعتين.

وتم تشييد المرقد ذات القبة المذهبة قبل 1200 سنة، وهو يضم مقامي الامام العاشر علي الهادي (827-868)، وابنه الحسن العسكري الامام الحادي عشر (845-872).