> النجف «الأيام» حسن عبد الزهرة :
يسعى الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي دعا امس الاحد الى وحدة المسلمين في مواجهة الاميركيين، الى الامساك مجددا بالميليشيا التابعة له التي يتهمها السنة بارتكاب تجاوزات ضدهم.
وصرح المتحدث باسم الصدر في مدينة النجف المقدسة صاحب العميري لوكالة فرانس برس ان المهمة الاولى لمقتدى الصدر تكمن في السيطرة مجددا على الوضع للحفاظ على وحدة المسلمين وحماية مواقعهم المقدسة.
والصدر الذي كان يقوم بجولة في المنطقة حين تعرض المقام الشيعي في سامراء للاعتداء وما تلى ذلك من عمليات ثأر ضد السنة نفذ مؤيدوه بضعها، ادرك ان السيطرة على "جيش المهدي" لن تكون امرا سهلا في حال اندلاع ازمة طائفية.
واوضح المتحدث باسم الصدر عوس الخفاجي انه قرر تعيين "لجنة اشراف" للسيطرة على القاعدة الشعبية، كما منع مؤيديه من ارتداء الزي الاسود "لكي لا يستغل من اصحاب النفوس الضعيفة".
لكن السفير الاميركي في العراق والاحزاب السنية يرغبون بحل هذه الميليشيا او على الاقل تحويلها حزبا سياسيا، وكرر زلماي خليل زاد امس الاول السبت ان "الميليشيات والمجموعات المسلحة تشكل تهديدا للديموقراطية (...) واعتقد ان من اولى مهمات الحكومة المقبلة اتخاذ قرار حول مصير هذه الاحزاب غير القانونية".
والواقع ان الاوساط السنية التي كانت تربطها حتى الان علاقات جيدة بميليشيا الصدر في مقابل عدائها لمنظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية، فوجئت باداء مؤيدي الزعيم الشيعي المتشدد.
ودان الحزب الاسلامي، ابرز الاحزاب السنية في العراق، رد فعل عناصر "جيش المهدي" محملا اياهم مسؤولية معظم الهجمات ضد الطائفة السنية.
لكن التيار الصدري دافع عن نفسه مؤكدا ان مخربين استغلوا اسمه لارتكاب جرائمهم، في مقابل اقراره بان تجاوزات حصلت في عدد من الامكنة.
وفي الوقت نفسه، سعى هذا التيار الى كسب ود حلفائه السابقين، فوقع ميثاق تهدئة مع هيئة علماء المسلمين السنية واجرى مصالحة مع الحزب الاسلامي.
ودعا الصدر امس الاحد لدى وصوله الى مدينة البصرة قادما من ايران الى تظاهرة سلمية مشتركة شيعية سنية تطالب بخروج القوات المتعددة الجنسيات وخصوصا الاميركية
وقال الصدر امام حشد من مؤيديه "ادعو الى تظاهرة سلمية موحدة في العاصمة بغداد تنظموها انتم في زمان معين، شيعة وسنة وغيرهم، تطالبون فيها بخروج المحتل والتحابب والتآخي فيما بينكم".
واعتبر المتحدث باسم جبهة التوافق العربية السنية عبد السلام الزوبعي ان ما حصل كان بمثابة صدمة، اذ لم يعتقد احد ان عناصر جيش المهدي يستطيعون القيام باعمال مماثلة.
وشدد على ان المرء لا يستطيع في الوقت نفسه المشاركة في العملية السياسية وحمل السلاح وامتلاك ميليشيا، فذلك يتناقض مع المبادئ الاولية للديموقراطية ودولة القانون.
واعتبر الزوبعي ان على الصدر ان يتصرف الان على غرار بقية الاحزاب ليصبح قوة داخل الحكومة، داعيا اياه الى تحويل الميليشيا التابعة له الى منظمة سياسية.
واذا كان مقتدى الصدر عازما على الامساك مجددا ب"جيش المهدي"، فان تفكيكه ليس واردا بالنسبة اليه حتى الان.
واكد المتحدث صاحب العميري ان الامر يتصل بمؤيدين يحملون اسلحة فردية وليس بميليشيا مسلحة منظمة تلقت تدريبات، لافتا الى ان هؤلاء المؤيدين يستخدمون اسلحتهم لحماية منازلهم.
واضاف ان "جيش المهدي" يمثل تيارا فكريا وليس حزبا سياسيا، وهو يعمل لنشر افكار مقتدى الصدر، نافيا حصول اجتماعات دورية بل تجمعات عفوية.
وفي اي حال، سيجد رئيس الحكومة العراقية المقبلة صعوبة بالغة في تفكيك هذه الميليشيا، وخصوصا ان النواب الثلاثين المؤيدين لمقتدى الصدر ادوا دورا رئيسيا في ترشيح اللائحة الشيعية المحافظة لابرهيم الجعفري لترؤس الحكومة الجديدة.(أ.ف.ب)
وصرح المتحدث باسم الصدر في مدينة النجف المقدسة صاحب العميري لوكالة فرانس برس ان المهمة الاولى لمقتدى الصدر تكمن في السيطرة مجددا على الوضع للحفاظ على وحدة المسلمين وحماية مواقعهم المقدسة.
والصدر الذي كان يقوم بجولة في المنطقة حين تعرض المقام الشيعي في سامراء للاعتداء وما تلى ذلك من عمليات ثأر ضد السنة نفذ مؤيدوه بضعها، ادرك ان السيطرة على "جيش المهدي" لن تكون امرا سهلا في حال اندلاع ازمة طائفية.
واوضح المتحدث باسم الصدر عوس الخفاجي انه قرر تعيين "لجنة اشراف" للسيطرة على القاعدة الشعبية، كما منع مؤيديه من ارتداء الزي الاسود "لكي لا يستغل من اصحاب النفوس الضعيفة".
لكن السفير الاميركي في العراق والاحزاب السنية يرغبون بحل هذه الميليشيا او على الاقل تحويلها حزبا سياسيا، وكرر زلماي خليل زاد امس الاول السبت ان "الميليشيات والمجموعات المسلحة تشكل تهديدا للديموقراطية (...) واعتقد ان من اولى مهمات الحكومة المقبلة اتخاذ قرار حول مصير هذه الاحزاب غير القانونية".
والواقع ان الاوساط السنية التي كانت تربطها حتى الان علاقات جيدة بميليشيا الصدر في مقابل عدائها لمنظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية، فوجئت باداء مؤيدي الزعيم الشيعي المتشدد.
ودان الحزب الاسلامي، ابرز الاحزاب السنية في العراق، رد فعل عناصر "جيش المهدي" محملا اياهم مسؤولية معظم الهجمات ضد الطائفة السنية.
لكن التيار الصدري دافع عن نفسه مؤكدا ان مخربين استغلوا اسمه لارتكاب جرائمهم، في مقابل اقراره بان تجاوزات حصلت في عدد من الامكنة.
وفي الوقت نفسه، سعى هذا التيار الى كسب ود حلفائه السابقين، فوقع ميثاق تهدئة مع هيئة علماء المسلمين السنية واجرى مصالحة مع الحزب الاسلامي.
ودعا الصدر امس الاحد لدى وصوله الى مدينة البصرة قادما من ايران الى تظاهرة سلمية مشتركة شيعية سنية تطالب بخروج القوات المتعددة الجنسيات وخصوصا الاميركية
وقال الصدر امام حشد من مؤيديه "ادعو الى تظاهرة سلمية موحدة في العاصمة بغداد تنظموها انتم في زمان معين، شيعة وسنة وغيرهم، تطالبون فيها بخروج المحتل والتحابب والتآخي فيما بينكم".
واعتبر المتحدث باسم جبهة التوافق العربية السنية عبد السلام الزوبعي ان ما حصل كان بمثابة صدمة، اذ لم يعتقد احد ان عناصر جيش المهدي يستطيعون القيام باعمال مماثلة.
وشدد على ان المرء لا يستطيع في الوقت نفسه المشاركة في العملية السياسية وحمل السلاح وامتلاك ميليشيا، فذلك يتناقض مع المبادئ الاولية للديموقراطية ودولة القانون.
واعتبر الزوبعي ان على الصدر ان يتصرف الان على غرار بقية الاحزاب ليصبح قوة داخل الحكومة، داعيا اياه الى تحويل الميليشيا التابعة له الى منظمة سياسية.
واذا كان مقتدى الصدر عازما على الامساك مجددا ب"جيش المهدي"، فان تفكيكه ليس واردا بالنسبة اليه حتى الان.
واكد المتحدث صاحب العميري ان الامر يتصل بمؤيدين يحملون اسلحة فردية وليس بميليشيا مسلحة منظمة تلقت تدريبات، لافتا الى ان هؤلاء المؤيدين يستخدمون اسلحتهم لحماية منازلهم.
واضاف ان "جيش المهدي" يمثل تيارا فكريا وليس حزبا سياسيا، وهو يعمل لنشر افكار مقتدى الصدر، نافيا حصول اجتماعات دورية بل تجمعات عفوية.
وفي اي حال، سيجد رئيس الحكومة العراقية المقبلة صعوبة بالغة في تفكيك هذه الميليشيا، وخصوصا ان النواب الثلاثين المؤيدين لمقتدى الصدر ادوا دورا رئيسيا في ترشيح اللائحة الشيعية المحافظة لابرهيم الجعفري لترؤس الحكومة الجديدة.(أ.ف.ب)