افاد استطلاع للراي نشر امس الاحد ان اكثر من ثلثي الفرنسيين يعتبرون ان هناك تزايدا في العنصرية ومعاداة السامية في فرنسا، وذلك قبل تظاهرة كبيرة نظمت في باريس تكريما للشاب اليهودي ايلان حليمي الذي خطف وعذب حتى الموت.

وردا على سؤال عما اذا كانوا يعتبرون ان هناك تزايدا في انتشار العنصرية في فرنسا، اجاب 69% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ب"نعم"، بينما رد 29% سلبا ولم يدل 2% باي راي، بحسب ما جاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "لو باريزيان اوجوردوي".

وردا على سؤال حول معاداة السامية، قال 57% من الفرنسيين ان نسبتها ارتفعت، مقابل 40% اعتبروا العكس.

واستنادا الى الارقام الاخيرة التي نشرتها الشرطة، تم تعداد 974 عملا او تهديدا عنصريا او معاديا للسامية في 2005، اي بتدن بنسبة الثلث عن الارقام التي نشرت عن سنة 2004 (1574).

ويعود هذا التراجع الى انخفاض في نسبة اعمال العنف المعادية للسامية (504 مقابل 974، اي بانخفاض بنسبة 48%),وتم نشر هذا الاستطلاع قبل المسيرة الصامتة ضد العنصرية ومعاداة السامية التي ينتظر ان يشارك فيها في باريس حوالى مئة الف شخص بينهم مسؤولون ووزراء في الحكومة.

وخطف ايلان حليمي (23 عاما)، البائع في متجر هواتف في باريس في 21 كانون الثاني/يناير وعثر عليه في حالة احتضار وموثق اليدين ويحمل آثار تعذيب وحروق على 80% من انحاء جسده في 13 شباط/فبراير. وقد توفي بعد ذلك بقليل,واثارت هذه القضية تنديدا واسعا في فرنسا.

ودعا المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الى التظاهر، الى جانب منظمة مكافحة العنصرية "اس او اس راسيسم" والرابطة لمعارضة العنصرية ومعاداة السامية ومنظمات يهودية واسلامية.

وانضمت احزاب سياسية الى الدعوة بينها الجبهة الوطنية (اقصى اليمين) والحركة من اجل فرنسا (التوجه السيادي)، الامر الذي اثار جدلا حادا,وتم توقيف 17 شخصا في جريمة مقتل ايلان حليمي.