> انحسر امس الإثنين التوتر داخل الجيش الفلبيني بعد احباط محاولة انقلاب لكن مشكلات ظهرت على صعيد آخر أمام الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو إذ يستعد محامون لتحدي أحكام الطواريء التي تفرضها على البلاد أمام المحكمة العليا.

وأغلقت المدارس يوم امس في مانيلا وفيما عدا ذلك سارت الأمور بشكل طبيعي في العاصمة وهدأت أسواق المال بعد أن تأثرت يوم الجمعة الماضية بالأزمة.

وقال المدعي العام الفلبيني ايمانويل فيلاسكو امس إن الشرطة وجهت اتهامات الى 16 شخصا بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال في مؤتمر صحفي إن القانون يقضي برفع الحصانة عن أعضاء البرلمان لأن الاتهامات المزعومة تزيد عقوبتها على السجن لمدة ست سنوات. وأضاف "لدينا أدلة قوية ضدهم."

وخالف عشرات من أفراد مشاة البحرية لفترة وجيزة أحكام الطواريء أمس الاول الأحد داعين لتأييد شعبي بعد عزل قائد القوات الخاصة لصلته بخطة الإطاحة بأرويو.

لكنهم عادوا لثكناتهم بعد استعراض لإظهار التأييد لقائدهم المعزول بالزي العسكري الكامل وناقلات الجنود في قاعدتهم في مانيلا.

وفرضت أرويو التي نجت من محاولة لعزلها العام الماضي بسبب مزاعم عن تزوير الانتخابات والفساد قوانين الطواريء يوم الجمعة الماضية لمواجهة ما وصفته بأنه مؤامرة من جانب خصوم سياسيين وشيوعيين و"مغامرين من الجيش".

ويقول نقاد ان خطوتها التي تسمح بالاعتقال دون أمر نيابي وبفترات اعتقال طويلة دون توجيه اتهامات تذكر بالأحكام العرفية التي كان يفرضها الدكتاتور فرديناند ماركوس الذي أطاحت به "قوى الشعب" في انتفاضة قبل 20 عاما.

وقالت مجموعة من المحامين انها سترفع التماسا للمحكمة العليا امس الإثنين لإصدار أمر بوقف مؤقت لقوانين الطواريء دافعين بعدم دستوريتها.

وقال مارلون مانويل المتحدث باسم جماعة القانون البديل "نأمل ان تتخذ المحكمة العليا قرارا فوريا في هذا الخصوص لتجنب أي تصعيد للازمة السياسية التي تنتج الآن عن الإعلان."

وتراجع سعر البيزو بنسبة 0.2 بالمئة إلى 52.3 بيزو للدولار في التعاملات المبكرة امس الإثنين وهبط مؤشر البورصة بنسبة 0.4 بالمئة. وكان الاثنان قد تراجعا بنسبة واحد بالمئة يوم الجمعة الماضية. رويترز