> جدد الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني خلال محادثاتهما في البيت الابيض امس الثلاثاء التزامهما بإقامة حكومة عراقية ديمقراطية,وقال بوش إنهما ناقشا وجود حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان والخلاف الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقال بوش "ناقشنا العراق والحاجة لان يواصل الحلفاء الاقوياء دعم الحركة الديمقراطية هناك".

من جانبه قال برلسكوني "سنواصل هذا الطريق لاننا مقتنعون كما قال الرئيس بوش بأنه إذا وحدت كل الدول الديمقراطية جهودها فسنستطيع تحقيق الديمقراطية والسلام في كل أنحاء العالم".

وجاء الاجتماع وسط تجدد للعنف وتصاعد المخاوف بشأن الاندلاع المحتمل لحرب أهلية في العراق بين الاقلية من العرب السنة والاغلبية من العرب الشيعة. وتصاعد العنف في أعقاب الهجوم على ضريح مقدس في سامراء الاربعاء الماضي.

ويعتزم برلسكوني الذي دعم بوش في قراره بغزو العراق سحب القوات الايطالية بنهاية العام الحالي وقال في حوار أجرى معه في الاونة الاخيرة إن بوش يجب أن يعلن عن إطار زمني لسحب القوات الامريكية من العراق".

وقال برلسكوني لصحيفة نيوزويك قبل الزيارة "أعتقد وهذا رأي شخصي بأنه سيكون من المفيد للولايات المتحدة وجود جدول زمني .. ستكون الحكومة العراقية قريبا قادرة على الحفاظ على النظام في البلاد دون مساعدة".

ولم يعلق الزعيمان على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء محادثات مع حركة المقاومة الاسلامية حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الشهر الماضي.

وفي حواره مع نيوزويك أعرب برلسكوني عن تأييده للمفاوضات حتى بالرغم من أن بوش استبعد الحوار مع حماس حتى تعترف بحق إسرائيل في البقاء وتنبذ العنف.

وقال برلسكوني "لا أحد في الولايات المتحدة أو الاتحاد الاوروبي يمكنه التفاوض مع حماس لانها مدرجة على القائمة السوداء للمنظمات الارهابية وأنت لا تتفاوض مع الارهابيين .. ولكن روسيا فعلت ذلك".

وخلال مؤتمر صحفي مع برلسكوني أشاد بوش باستضافة إيطاليا لدورة الالعاب الشتوية التي اختتمت فعاليتها الاحد الماضي بحفل ختامي في تورينو. وحضرت لورا زوجة بوش لورا مباريات الدورة.

وقال بوش "أهنئ حكومة وشعب إيطاليا لاستضافة هذه الالعاب الرائعة".