حقول..إفطارك يجدد نشاطك

> «الأيام» د.صلاح بامحرز:

> ألا تلاحظ معي بأنك حين تستيقظ صباحاً تكون في قمة نشاطك الذهني والجسدي ولكن سرعان ما يتلاشى نشاطك ذلك مع مرور الوقت؟؟ أليست أكبر مشكلة يعاني منها طلاب المدارس والكليات هي انخفاض مستوى استيعابهم للمحاضرات والحصص المتأخرة بينما يكون نشاطهم في الحصص الأولى كبير جداً؟

> أتعرف ما الشيء الذي يفسر ذلك كله، أنه وبلا شك إفطارك الصباحي، فالناس حسب تناولهم لإفطار الصباح مقسمون إلى ثلاثة أصناف وهم، صنف لا يتناول تلك الوجبة كلياً وهؤلاء سرعان ما تقل لديهم القدرة على الاستيعاب والتفكير مع مرور الوقت ويصلون إلى ذروة التعب والإرهاق في الساعات المبكرة من الصباح، وصنف يتناول وجبة الإفطار ولكنه يتناولها بشكل خاطئ إما في محتواها أو كميتها وهؤلاء يصلون إلى مرحلة الإرهاق الذهني عند منتصف الصباح تقريباً، أما الصنف الثالث فهم من يتناولون وجبة إفطار صحيحة وهؤلاء يستطيعون مواصلة عملهم بكل نشاط إلى ما بعد الظهيرة.

> ولأوضح لك أكثر لك أن تعرف أن الدماغ لكي يقوم بعملياته الحيوية من التفكير والتركيز بحاجة إلى طاقة تساعده على ذلك وغالباً ما يستخلص طاقته تلك من السكريات المبسطة، فلذا عندما يستيقظ أحدنا يكون قد أمضى (7-8) ساعات دون توفير أي طاقة لدماغه فالذين يبدأون أعمالهم دون تناول أي شيء فإنهم بذلك يجبرون أدمغتهم على العمل دون توفير وقود لها مما يرهقها مبكراً، أما الذين يتناولون إفطاراً خاطئاً كتناول (الكبدة أو الفول) على الإفطار فإنهم بذلك لا يوفرون الطاقة الكاملة لأدمغتهم بل قد يضيفون عبئاً عليها فتلك المواد بحاجة إلى تحويل الدم من الدماغ للمعدة ليتم هضمها أما الصنف الثالث وهم من يتناولون إفطاراً صحيحاً يحتوي على كميات كبيرة من السكريات المبسطة الموجودة في (المربى وجميع أنواع الفواكه) وعلى كميات قليلة من الدهون الموجودة في (الزبدة والجبن) وعلى نسب متفاوتة من البروتينات المليئة في (البيض مثلاً) شريطة أن يسبقوا ذلك كله بشرب أكواب متعددة من الماء الدافئ فإنهم بذلك يكونوا قد وفروا الطاقة الكاملة التي تضمن نشاطهم طوال الوقت.

> وخلاصة لذلك كله أنصحك أن تجعل التمر والمربى والزبدة وعصير البرتقال وأقداح الماء الدافئ على مائدة إفطارك دائماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى