سكان بغداد يفكرون في هجرها بسبب التوتر الطائفي

> بغداد «الأيام» عمر العبادي وأسيل كامي:

>
عائلة شيعية انتقلت الى ملعب رياضي في بغداد خوفا من مذابح تطالهم في بيتهم
عائلة شيعية انتقلت الى ملعب رياضي في بغداد خوفا من مذابح تطالهم في بيتهم
ما زال الخوف من العنف الطائفي يروع كثيرا من سكان بغداد بعد موجة سفك الدماء التي حركها تفجير مزار شيعي مهم يوم الاربعاء قبل الماضي,وقال سليم سامرائي (35 عاما) وهو عامل طلاء في حي العامرية بغرب بغداد "انا خائف هنا برغم انني سني يعيش في منطقة سنية."واضاف "قضيت الليلة الماضية في منزل جيراني (الشيعة) لان هؤلاء الرجال الذين يرتدون الملابس السوداء قد يقتحمون بيتي ويقتلونني كما قتلوا آخرين."

وكثيرا ما يرتدي افراد ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ملابس سوداء غير ان مسلحين آخرين باتوا الآن يرتدون مثل هذه الثياب الامر الذي زاد من التشوش في الشوارع.

وقالت ام سامرائي التي تبلغ من العمر 58 عاما "انه ابني الوحيد ولا اريد له ان يموت."

واضافت "طلبت من جيراننا الشيعة ان يدعوه يقضي الليل في منزلهم حتى يكون آمنا لو تعرضنا للهجوم. لكن جيراننا يخشون ان يتعرضوا لهجوم من السنة."

وتسيطر قوات الجيش العراقي على تقاطعات الطرق الرئيسية في العامرية لكن السكان سدوا مداخل الشوارع الاصغر بحواجز من جذوع الاشجار واطارات السيارات والحجارة.

غير ان اجواء الخوف التي تخيم على المدينة امر يمكن فهمه.

فقد قالت الحكومةأمس الأول الثلاثاء ان 379 شخصا قتلوا وجرح 458 آخرون في حوادث العنف منذ تفجير المسجد الذهبي في سامراء وهو من بين أقدس أربعة مزارات لدى الشيعة في العراق.

ورفعت السلطات يوم الاثنين حظرا للتجول في ساعات النهار فرض على مدى ثلاثة ايام في بغداد لوقف موجة سفك الدماء ومع ذلك فقد ظلت كثير من المتاجر مغلقة في ساعات العمل العادية في اليوم التالي وتجنب المارة القليلون في الشوارع جذب الانتباه.

وكانت محطة علوي للحافلات في بغداد شبه خالية.

وقال علي عبد الزهراء الموظف بالمحطة ان بعض الاسر تخشى السفر بين بغداد ومدينة كربلاء الشيعية الى الجنوب وهي رحلة تعبر الحافلات خلالها مناطق سنية.

وكانت شكرية محمد وهي امرأة من كربلاء في الخمسين من عمرها من بين الركاب القليلين في المحطة.

وقالت انها كثيرا ما تأتي الى بغداد لشراء السلع لتبيعها في السوق المحلية في مدينتها.

واضافت انها عادة ما تبيت الليلة في بغداد لتسافر في الصباح التالي الا انها تتلهف هذه المرة على العودة.

وتابعت "اخاف إن قضيت الليل هنا أن أقتل."ويفكر بعض سكان بغداد في ترك المدينة.وقال عبد القادر شاكر وهو حارس في مصرف "انا ذاهب مع اسرتي الى اقاربي في

كربلاء حيث سنقضي عدة ايام الى ان تعود الامور الى طبيعتها."

واضاف "وإن لم تعد فسأترك بغداد كلية واستقر في كربلاء لأن الوضع غير آمن بالمرة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى