السودان يصف الصحفيين الاجانب بانهم "ارهابيون"

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

> طرد وزير الدفاع السوداني رجال الاعلام الاجانب من مؤتمر صحفي امس الاربعاء وشبههم بالارهابيين قائلا انهم بالغوا بشأن الصراع في دارفور,وكثفت حكومة السودان حملة اعلامية ضد الاجانب والامم المتحدة قبل قرار محتمل للاتحاد الافريقي بتحويل قواته في منطقة دارفور الى مهمة حفظ سلام للامم المتحدة.

وتعارض الخرطوم بشدة نشر قوات للامم المتحدة في غرب دارفور حيث يواجه 7000 من قوات الاتحاد الاوفريقي مصاعب تتعلق بالتمويل والنقل والامداد في حماية المدنيين من هجمات الميليشيات والمتمردين.

وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين "اي مراسل اجنبي من اي وكالة اجنبية اخرجوا.. نحن لا نريدكم هنا."

واضطر صحفيو صحيفة الاهرام المصرية وتلفزيون الجزيرة وحتى صحفيون سودانيون يمثلون وكالات انباء اجنبية لمغادرة القاعة. وكانوا جميعهم قد تلقوا دعوات لحضور المؤتمر الصحفي,وامر وزير الدفاع السوداني ايضا باخراج جميع اطقم قنوات التلفزيون ورفض السماح للصحفيين باستخدام اجهزة التسجيل.

وشبه حسين الصحفيين الاجانب بالارهابيين وقال "وسائل الاعلام العالمية صعدت المشكلة...لانها ارسلت معلومات غير صحيحة."

وكان من المقرر ان يجتمع وزراء خارجية من دول الاتحاد الافريقي يوم غداً الجمعة لاتخاذ قرار بشأن التحول الى قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور لكنهم ارجأوا الاجتماع اسبوعا وقال بعض مسوؤلي الاتحاد الافريقي ان ذلك يرجع الى ارتباطات خارجية لبعض الوزراء.

لكن كبير مبعوثي الامم المتحدة في السودان يان برونك قال يوم امس الاول ان الاتحاد الافريقي ربما كان يعيد النظر بشأن التحول في ضوء معارضة الخرطوم الشديدة.

واضاف ان السودانيين في الخرطوم يخشون تدفق مقاتلين من تنظيم القاعدة على البلاد مثلما حدث في العراق اذا تم نشر قوة للامم المتحدة تشمل وحدات غربية في دارفور,لكن حسين قال ان قوات الامم المتحدة لن تنشر في دارفور باي ثمن,واضاف "دارفور ستصبح مقبرة للامم المتحدة والتدخل الاجنبي."

وقال ان الحكومة السودانية ستوفر دعما اضافيا تحتاجه قوة الاتحاد الافريقي في دارفور,ويقول الاتحاد الافريقي الاموال التي لديه تكفي لمواصلة عملياته حتى نهاية الشهر الحالي فقط.

وقال حسين انه اذا كان الاتحاد الافريقي غير قادر على القيام بمهامه في دارفور ينبغي له ان يسحب قواته لتحل محلها القوات المسلحة السودانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى