مكتب التحقيقات الامريكي يحقق في انفجار باكستان

> كراتشي «الأيام» عامر اشرف :

>
التحقيق في انفجار سيارة ملغومة امام القنصلية الامريكية في كراتشي
التحقيق في انفجار سيارة ملغومة امام القنصلية الامريكية في كراتشي
قال مسؤولون باكستانيون امس الجمعة ان مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي (اف.بي.اي) انضموا الى الشرطة الباكستانية لملاحقة مدبري الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة الذي وقع امس الاول امام القنصلية الامريكية في مدينة كراتشي وقتل اربعة من بينهم دبلوماسي امريكي.

وانصبت الشكوك في هجوم الامس بكراتشي على جماعة اسلامية متشددة لها صلة بالقاعدة تعارض تأييد الرئيس الباكستاني برويز مشرف للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب.

وقال افتاب احمد خان شرباو وزير الداخلية الباكستاني لرويترز في العاصمة اسلام اباد "انه تحقيق مشترك...اعتقد ان قدرا كبيرا من التقدم قد تحقق."

وقال صلاح الدين حيدر المتحدث باسم حكومة اقليم السند التي توجد به كراتشي "زار فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي ضم مسؤولين يعملون في اسلام اباد وفي كابول (العاصمة الافغانية) موقع الهجوم وفحصوا حطام عربة القنصلية التي نسفت."

وقال حيدر لرويترز "التقطوا بعض الصور واستجوبوا ايضا بعض الناس,كما تبادلوا بعض المعلومات مع محققينا."

وقاد مهاجم انتحاري ملتح سيارته الملغومة وهي تويوتا بيضاء وصدم بها سيارة دبلوماسي امريكي على بعد امتار من مدخل القنصلية الامريكية الرئيسي واصيب في الانفجار اكثر من 50 .

وقدرت الشرطة حجم المواد الناسفة المستخدمة في الهجوم بما لا يقل عن 15 كيلوجراما,وجاء الانفجار قبل أقل من 48 ساعة من موعد زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لباكستان اليوم السبت.

وقال بوش للصحفيين في العاصمة الهندية "اخطرت بالتفجيرات,فقدنا مواطنا امريكيا واحدا على الاقل في التفجيرات,واضاف بوش "الارهابيون والقتلة لن يمنعوني من الذهاب الى باكستان."

وينظر محللون الى زيارة بوش لباكستان على انها لفتة تأييد لمشرف حليفه القوي في الحرب على الارهاب.

وقال محقق شرطة رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه "تشير تحقيقاتنا الاولية الى انه كان هجوما انتحاريا. المرجح ان المهاجم كان ينتظر في منطقة انتظار السيارات وصدم بسيارته العربة التي كانت تقل الامريكي الذي يعمل في القنصلية."

وقال زبير محمود نائب قائد الشرطة ان سائق عربة الدبلوماسي الامريكي قتل في الهجوم ومعه حارس امن باكستاني,وعرف مسؤولون باكستانيون الامريكي القتيل باسم ديفيد فوي,وعثر على جثة رابعة بلا رأس تخص المفجر الانتحاري.

وصرح نياز صديقي قائد شرطة كراتشي بان المحققين عثروا على اجزاء من جثة وجمجمة المهاجم وستجرى عليها اختبارات الحمض النووي,وقال صديقي "شخص واحد فقط شارك في الهجوم ولم يتابعه احد."

وسارع الرئيس الباكستاني الى ادانة الهجوم,وقال "هذا العمل الجنوني لن يثنينا عن عزمنا الاكيد على المضي دون هوادة في حربنا ضد شر الارهاب,علينا جميعا ان نعمل معا للقضاء على هذا الخطر."

واظهرت الافلام التي سجلتها كاميرات الامن المثبتة في مبنى القنصلية الامريكية رجلا ملتح يرتدي الملابس الباكستانية التقليدية وهو يوقف سيارته قرب موقع الهجوم.

وقال مسؤول رفيع طلب عدم نشر اسمه "حين رأى سيارة القنصلية الامريكية تقترب جرى عائدا الى سيارته." واضاف ان عربة امن متمركزة في الجوار حاولت ملاحقته "لكنه للاسف.. تمكن المهاجم الانتحاري من صدم عربة القنصلية الامريكية."

وصرح امس الاول المتحدث باسم الحكومة الاقليمية في السند ان الشبهات تدور حول جماعة موالية للقاعدة هاجمت من قبل ركب قائد الجيش في كراتشي في يونيو حزيران عام 2004 .

وقال حيدر لرويترز "بعد التحقيقات الاولية تشتبه الشرطة في تورط جماعة جند الله."

وفي عام 2002 قتل 12 باكستانيا في انفجار سيارة ملغومة خارج القنصلية,وفي عام 1995 نصب مسلحون كمينا لعربة تابعة للقنصلية الامريكية في كراتشي وقتلوا اثنين من العاملين بها. وفي سنة 1997 قتل اربعة امريكيين يعملون في شركة نفط امريكية في كمين بالمدينة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى