استمرت نحو 6 سنوات..هل تعاود (صوت قوى التحالف) ارسالها من جديد؟

> «الأيام» محمد الحداد:

>
قبل فترة طرحت من قبل مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والمسئولين بمديرية القطن بحضرموت فكرة إعادة تشغيل إذاعة صوت قوى التحالف، التي كانت تعمل حتى منتصف السبعينات من القرن الماضي ويغطي بث إرسالها اجزاء كبيرة من مساحة المديرية وجوارها. وقد تفاعلت السلطة المحلية بالمديرية وأمن المحافظة بإهدائهم أجهزة ارسال قديمة وإلى هنا توقفت الجهود..«الأيام» توجهت إلى المعنيين الذين ساهموا في ذلك وإليكم التفاصيل:

في البدء استمعنا للاستاذ الباحث عبدالعزيز عمر عمار، مدير إذاعة صوت قوى التحالف لتسليط الضوء على تأسيس ومكونات ومراحل عمل الإذاعة قائلاً:

عرف سكان القطن منذ القدم بالاهتمام بالثقافة والأدب واقتنائهم الكتب وإنشاء المكتبات المنزلية الأهلية ومنها مكتبة السلطان علي بن صلاح القعيطي الغنية بكنوز الادب والفن والسياسة والاقتصاد والاجتماع واللغويات، ومكتبة القطن في الستينات وهي مكتبة أهلية، وحالياً مكتبة الثقافة بالقطن.

وفي السبعينات شهدت القطن حركة نهوض ثقافي وإعلامي مواكب لحركة النهوض العمراني وجوانب الحياة الاخرى ومن أبرز المناشط الثقافية والاعلامية انشاء اذاعة صوت قوى التحالف بالقطن وهي اذاعة محلية وباعتمادات محلية.

تأسيس الاذاعة
تأسست إذاعة صوت قوى التحالف في 1972م مواكبة للتطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والجماهيرية آنذاك.. وتم ذلك بجهود محلية ومبادرة من السلطة المحلية نظراً لحاجة المنطقة لها وللكلمة المسموعة المواكبة للكلمة المقروءة آنذاك، وأتت مواكبه لتأسيس اذاعة سيئون وتطور اذاعة المكلا.

مكونات الاذاعة
تتكون الإذاعة من جهاز لا سلكي من الأمن (شرطة المحافظة) وجهاز صوت (امبريفاير) خاص بجهاز السينما تابع للجنة الاعلام بالمنطقة وأجهزة تسجيل تم شراؤها من الأهالي وتصميم استديو مصغر وأثاث محلي.

مناطق تغطية البث
يغطي البث الاعلامي للاذاعة بعض ضواحي ومناطق القطن منها:

الساحة، العنين، الخرابة، حذية، دار الراك، الجوادة، الحضن، غصيص،الفرط، عنيبرة، زكيكة، ضبعان، الباطنة، الدهر، منوب، المخينيق، اوجلانية، قعوضة غرباً والعقاد شرقاً واليوم بعض هذه المناطق تابعة ادارياً لمديرية أخرى.

الإشراف الفني
يتم الاشراف الفني من قبل الاخ مبارك النهدي، وهو مهندس مختص بإذاعة المكلا حيث قام بتركيب الاجهزة ويقوم بزيارات دورية من وقت لآخر.

طاقم الإذاعة
شكلت في بداية 1972م لجنة اعلامية للاشراف على الاذاعة وإصدار النشرات ومنها نشرة «البؤرة» التي تسحب بالاستنسل والاهتمام بتجميع وتوثيق التراث ونشر الثقافة الوطنية وطاقم الاذاعة هو طاقم طوعي من معدي ومخرجي برامج وعاملين على الارسال وهم: 1- عبدالعزيز عمر عمار، 2- علي صلاح لرضي، 3- صالح أحمد باسواد، 4- جمعان سالم باسواد، 5- سبيت خميس باخميس، 6- علي سالم القحوم.

برامج الإذاعة
يستذكر الأخ عبدالعزيز عمار البرامج التي كانت تقدم بقوله: هناك برامج سياسية وثقافية واجتماعية منها: خذ لك من كل مجلس نصيحة، وليس مابترفق سبول، وآه يا ضيمي ويا قهري.. إضافة الى نشرة الأخبار والمسلسلات المحلية والعربية والعالمية. ووضع من لجنة الاعلام والتثقيف برنامج ارسال حددت فيه البرامج السياسية والثقافية والاجتماعية وكذا برامج مباشرة وعلى الهواء.

فترة الإرسال
تبدأ فترة الارسال من 30:7 مساءً وحتى 30:9 مساءً وذلك لطبيعة المنطقة الزراعية فالزراع يتواجدون في بيوتهم بعد صلاة المغرب.

توثيق التراث
عمل الطاقم الطوعي على توثيق التراث من رقصات شعبية وأغان وأهازيج معتمدين في ذلك على فرقة رقص شعبي بالمنطقة ويتم تسجيل ذلك ونسخه لاذاعة المكلا واذاعة عدن.

الاعتمادات
اعتمدت الاذاعة على موارد مالية في تسيير عملها من خلال دعم السلطة المحلية للنواحي الثقافية والاعلامية، نسبة 25% من اعتمادات الشئون الثقافية والاعلامية من التعاونيات الزراعية بالمديرية تحول إلى التعاونية المركزية فالمجلس الزراعي بالقطن يقوم بالانفاق على ذلك اضافة الى الكهرباء وصيانة الاجهزة والنثريات والمواصلات لتسيير العمل اليومي، دعم اذاعة المكلا بالتسجيلات المجانية والاشراف الفني، موارد مالية اخرى ولكنها غير ثابتة.

فترة عمل الإذاعة
من خلال فترة عمل الاذاعة من بداية 1972م الى منتصف 1977م حتى توقفت نتيجة للوضع السياسي الذي مرت به المنطقة في فترة ما قبل 1978م وبذهاب بعض معدي ومخرجي البرامج الى خارج المنطقة اضافة الى حدوث خلل فني بانفجار الامبريفاير (جهاز الصوت)وارتطامه بمروحة سقف الغرفة وتعذر اصلاحه او تبديله من قبل الجهات المختصة كذلك توقف الاعتمادات من بعض التعاونيات الزراعية الشرقية والغربية لحالة الدمج التي تمت في التعاونيات.

ونشير هنا إلى التعاون مع اذاعة المكلا لتزويدنا بالتسجيلات والمسلسلات والاغاني الحماسية والموضوعية اضافة الى قيامهم بالاشراف الفني الى جانب تبادل الخبرات مع طاقم اذاعة سيئون.

كلمة أخيرة
في اختتام حديثه عن مراحل نشوء وعمل الاذاعة في السبعينات نوه بضرورة اعادة عمل الاذاعة لمواكبة التطورات الجارية في الوطن لما للكلمة المسموعة من دور في الدفع بحركة التطور في الوطن .

المحرر: كما أن هناك شخصيات ساهمت في اعداد وتقديم برامج منهم:

1- د. عبدالله علي الخلاقي، 2- عاشور عبود فييح، 3- احمد عوض باجبير.

جهود السلطة المحلية
هناك جهود بذلت قبل نحو عامين من قبل الاخ حمد سالم بلحامض مدير عام المديرية (الاسبق) بتوفير جهازين لتشغيل الاذاعة مقدمين من قيادة أمن المحافظة وأشار الى انه تم رفع مذكرة للأخ وزير الاعلام لاستخراج ترخيص بالسماح بعمل الاذاعة، ومنذ تلك الفترة لم تستكمل متابعة تلك المذكرة.

المواطنون يشيدون بدور الاذاعة
عند استماعنا الى آراء وذكريات مجموعة من المواطنين أكدوا ان للاذاعة دورا تنويريا وإرشاديا جميلا في ذلك الوقت خاصة بالنظر لطبيعة المنطقة وارتباط سكانها بالعمل الزراعي ولا يمكن ان ننسى الدور المهم الذي لعبته في اوساطهم وان اعادة تشغيلها مطلب ضروري وملح لما للاعلام من دور مهم في المجتمع خاصة الاعلام المسموع المحلي، وعبروا عن أملهم ان لا تقتصر التوجيهات الحكومية التي صدرت بإقامة وتشغيل الاذاعات المحلية في عواصم المحافظات فقط وأن هنا تجربة فريدة في العمل الاذاعي ولا يزال القائمون عليها والمساهمون فيها أحياء يرزقون ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان تحل الفضائيات والصحافة المقروءة محل الاذاعة المحلية لارتباطها المباشر مع المجتمع المحلي على وجه التحديد.

كما ذكر لنا أحدهم أنه كان في ذلك الوقت اذاعة أخرى بشبام (صوت الشغيلة) وتقريباً تم تشغيلهما معاً كتوافق اداري وسياسي وعملت على جهاز كولنس عمل عليه عامل البرق واللا سلكي الفقيد عبيد حميد خراز وعمل بها مذيعون ومساهمون منهم: محمد مبارك، علي محيسون، مصطفى عبدالله بن سميط، وعبدالله عمر شماخ.

وبعد:
ويبقى الأمل في وزارة الإعلام من خلال السماح بتصريح لإعادة عمل الاذاعة وصوت قوى التحالف، من القطن لتشكل رافداً مع اذاعة سيئون المحلية التي تعمل منذ تأسيسها في سبتمبر 1973 وتقوية ارسـالـهـا فـي السنوات الاخيرة وفتح باب التنافس في مجال الاعلام المسموع المحلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى