> ابن الاسكندرية الساحرة بتاريخها العريق وبحرها الفسيح وناسها الطيبين.. سليل أسرة فنية.. هو إيمان البحر درويش,ما أن نأتي على ذكر إيمان البحر درويش حتى تذهب بنا الذاكرة طوعا الى الفنان المصري العظيم سيد درويش.. والأمر لا يقتصر على (درويش) كاسم علم فقط، حيث إيمان البحر حفيد سيد درويش.. بل وكقيمة فنية وموضوعية. بدأ مشواره الفني بتحديث وتوثيق تراث جده بعد تخرجه مباشرة في كلية الهندسة أوائل الثمانينات، واختط لنفسه طريقاً خاصاً، لوناً اسمه إيمان البحر درويش، حلق برفقة سرب من حمائم فريدة بعيدا عن نعيق الناعقين وولولة المولولين وفحيح الحيات.

إيمان البحر درويش هو :«قول ياقلم» و«شمس ودفا» و«بحر الحياة» و«المسحراتي» و«نفسي» و«اصحي يا أيامنا» حيث يصدح: (اصحي يا أيامنا.. وسكتنا قدامنا.. مش كل أحلامنا.. لازم نكون نايمين).

إيمان البحر درويش هو من غنى لأطفال الجزائر وشيوخها ونسائها الواقعة رقابهم تحت حد سكين الذبح بدم بارد : (كفاية صراع كفاية دموع ياماشي في سكتك مخدوع.. عينك إمتى تشوف النور وإمتى حتجرى فيها دموع).

وهو من غنى للشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم:(الخط ده خطي والكلمة دي ليا.. غطى الورق غطى.. بالدمع ياعنيا).

إيمان البحر درويش إن خاصمته القنوات الفضائية والصحافة فلأنه قريب منا.. قريب من الناس وهمومها الحقيقية.

درويش عنوان للفن الراقي والصوت الشجي .. درويش ابن الاسكندرية الجميلة التي تشبه مدينتي عدن كثيرا.