أولمرت يقول انه سيخفض الانفاق على مستوطنات الضفة الغربية

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
ايهود أولمرت
ايهود أولمرت
تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود أولمرت امس الثلاثاء بخفض الإنغاق على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة بعد الانتخابات الاسرائيلية المتوقع أن يفوز بها حزبه في تأكيد على الخطط الرامية إلى الانسحاب من المستوطنات المعزولة.

وفي حين تحدث أولمرت عن تغيير في سياسة الحكومة اتخذ وزير الدفاع موقفا متشددا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهددا باستهداف اسماعيل هنية المكلف بتشكيل حكومة السلطة الفلسطينية إذا ما استأنفت الحركة الهجمات في اسرائيل.

وقال أولمرت أمام مؤتمر صحفي لرجال الأعمال في تل أبيب "ليس خفيا اننا في السنوات القادمة لن نستثمر المبالغ التي كانت تستثمر في البناء وتطوير البنية التحتية في مناطق خارج الخط الأخضر" في اشارة الى حدود اسرائيل مع الضفة الغربية.

واشار الى ان "المليارات" التي تتدفق الان على المستوطنات اليهودية ستتحول الى مشروعات للبنية الأساسية في القدس ومناطق الجليل والنقب.

ولمح أولمرت الذي يرأس حزب كديما منذ أصيب رئيس الوزراء ارييل شارون بجلطة شديدة في المخ في الرابع من يناير كانون الثاني إلى أنه سيخلي المستوطنات المعزولة في الوقت الذي سيحكم فيه سيطرة اسرائيل على الكتل الاستيطانية الرئيسية إذا ظلت جهود السلام مجمدة.

وحزب كديما هو أقوى حزب في الانتخابات التي تجرى في 28 مارس آذار ومما عزز موقفه انسحاب شارون في العام الماضي من قطاع غزة في خطوة نالت تأييدا شعبيا
كبيرا.

وبعد يوم من شن هجوم جوي على غزة أسفر عن مقتل اثنين من نشطاء الجهاد الإسلامي وثلاثة أخرين بينهم طفل عمره ثمانية أعوام سأل راديو الجيش وزير الدفاع شاؤول موفاز عما إذا كان هنية سيستهدف إذا استأنفت حماس هجماتها الانتحارية,وقال موفاز "لا أحد محصن ولا حتى إسماعيل هنية."

وأضاف موفاز "في اللحظة التي تختار فيها حماس طريق الإرهاب لن يكون هناك اعتبار (لزعامة) سياسية أو غير سياسية. ستكون زعامة إرهابية ولهذا لن يكون أحد من أعضائها محصنا."

وعندما طلب من هنية التعليق على تصريحات موفاز قال إن مثل هذه التهديدات ليست جديدة وإن الشعب الفلسطيني سيسمو فوقها.

والتزمت حماس الى حد كبير في العام الماضي بتهدئة دعا اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اعلان اسرائيل والسلطة الفلسطينية وقفا لاطلاق النار خلال قمة في فبراير شباط من عام 2005 .

والحركة بصدد تشكيل حكومة بعد انتصارها على حركة فتح في الانتخابات التشريعية التي أجريت في الشهر الماضي.

ونفذت حماس نحو 60 هجوما انتحاريا منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 ورفضت دعوة عباس بأن تستند حكومتها إلى رؤيته الخاصة بالتفاوض حول السلام مع اسرائيل.

واغتالت اسرائيل زعماء كبار في حماس منهم مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين,لكنها توقفت عن استهداف مسؤولي حماس خلال العام الماضي الذي كان وقفا لاطلاق النار ساريا خلاله.

ويقول أولمرت إنه لا يفكر في التعامل مع حماس قبل أن تعترف الحركة باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقيات السلام المؤقتة.

وقال موفاز إنه سيوصي بأن تتحلى اسرائيل "بقليل من الصبر" وترى أي المباديء ستنتهجها حكومة بقيادة حماس قبل أن تتخذ أي خطوات من جانب واحد.

لكنه قال إن حماس "تدلي بتصريحات جوفاء في محاولة لتضليل المجتمع الدولي في الوقت الذي تتسمك فيه بإصرار بمباديء (الحركة)."

وفي مقابلة مع صحيفة كورير النمساوية بدا أن عزيز الدويك المسؤول الرفيع في حماس يلمح الى أن الحركة ربما تعدل آراءها.

وعندما سئل عما إذا كان حل قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية جنبا إلى جانب ملائما نقل عن الدويك قوله "إذا غيرت اسرائيل مواقفها تجاه الفلسطينيين.. إذا فعلت ذلك إلى جانب التخفيف من ممارساتها الاحتلالية فإن كل شيء سيتغير,على اسرائيل أن تخطو الخطوة الأولى." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى