الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال بلحج ..دلالات ومعانٍ

> د. هشام محسن السقاف:

>
د. هشام محسن السقاف
د. هشام محسن السقاف
رفعت الغرفة التجارية والصناعية في محافظة لحج شعاراً للملتقى الثالث لرجال المال والأعمال والباحثين والإعلاميين والمبدعين المقرر عقده يوم الثلاثاء 21 مارس 2006م نصه:«لا تنمية بدون ثقافة ولا ثقافة بدون إبداع ولا إبداع بدون عمل ولا عمل بدون مال ولا مال بدون جذب حقيقي» وهو الشعار الذي ينم عن فلسفة جديدة في مجال المال والأعمال في لحج، ويعكس بجلاء نهوض الغرفة التجارية والصناعية فيها، من بعد سبات طويل، لتضطلع بدور طال انتظاره، منذ تسنم رئاستها الشاب المتألق حسين عبدالحافظ الوردي، وهذا الدور تجاوز كلاسيكيات الغرف التجارية، وأجرى في شرايين هذه الغرفة دماء جديدة، وبفلسفة تجنح لمثل قلّ أن تجدها في أجندة المال والاستثمار، الهدف منها إحداث تغيير كبير في محافظة تتسع للجميع، وتمتلك كل مقومات التنمية الشاملة، إذا حسنت النوايا، ووجدت إدارة عصرية شفافة خالية من الروتين والبيروقراطية والرشوة والفساد.

إنها منظومة قيم ومثل تدفع بصاحبها رجل الأعمال الشاب إلى فتح آفاق متعددة، تخضع مشيئة الفوضى التي تصاحبنا، لمشيئة التخطيط السليم الذي يكفل للجميع: مستثمرين ورجال أعمال ومواطنين حقوقاً وواجبات متكافئة، في محافظة هي- كما نعلم- عمق التطور الاستراتيجي لعدن الكبرى.

لقد أكبرنا في الغرفة التجارية وصاحبها مثل هذه الطرح الوطني المتوازن، في ظل تشتيت للثروة والمال والأرض، وأصبح بإمكان الغرفة التجارية والصناعية في لحج، عبر ملتقياتها السنوية لرجال المال والأعمال والباحثين والإعلاميين والمبدعين، أن تقدم بحوثاً قيمة لا تقدر بثمن عن الثروات المعدنية والطبيعية ليس في محافظة لحج فحسب وإنما في الوطن كله. ثم أجهد رجل الأعمال الشاب نفسه لكي يربط الغرفة بكل وجوه الحياة الثقافية والإبداعية والإعلامية في الوطن، لكي يسهم هؤلاء وهؤلاء في طرح رؤاهم وتصوراتهم وقراءتهم لخارطة التنمية والاستثمار والتصنيع على هدي من الرؤية الوطنية المستقبلية لبناء الوطن اليمني.

ولم تغب قاعدة البناء الوطني العريضة عن بال قائد أوركسترا الغرفة التجارية الشاب الطموح حسين عبدالحافظ الوردي، ونقصد عموم المواطنين الذين جعلهم عمود الملتقيات جميعها، ليشهدوا بأنفسهم أهداف ومبتغيات مثل هذه الملتقيات التي تتجاوز معانيها حدود لحج المحافظة لتشمل كل الوطن. وهو بعمله الكبير يتجشم العناء والجهد والمال، ولكنه مؤمن بأن كل ذلك رخيص إزاء المرامي الوطنية النبيلة، بل أن كل ذلك يعد من مقومات التركيبة النفسية لهذه الشخصية - وهو ما يلمسه كل قريب منها - حيث ذهب إلى تقديم سيارته الشخصية لتكون الجائزة الكبرى في اليانصيب المجاني (وأكرر كلمة المجاني) الذي سيشهده ميدان معاوية في حوطة لحج صباح الثلاثاء الموعود 21 مارس 2006م، حيث ستوزع قسائم اليانصيب المجاني في جميع مقرات الغرف التجارية في المحافظات والمنتديات الثقافية والأدبية. وبالإضافة إلى ذلك ستكون هناك ثلاثون جائزة الكترونية متنوعة، كما سيتم في عرس لحج الاحتفائي صبيحة ذلك اليوم تكريم أبرز الباحثين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية من مختلف محافظات الجمهورية.

ولا ينبغي أن يغيب عن بالنا المدلول الإنساني الرائع لاختيار الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج يوم الـ(21 مارس) موعداً لتدشين حدث الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال والباحثين والمفكرين والإعلاميين والمبدعين، فهذا هو يوم الاحتفاء بالأم في عيدها السنوي الرائع، كأروع ما يكون الوفاء والعرفان بمخلوق ميزه الله تعالى في كتابه الكريم: {وقضى ربُّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلُغن عندك الكبر أحدُهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً} وقال تعالى: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} وفي الحديث المأثور عن النبي [ هو يوصي بالأم:

«أمك.. ثم أمك .. ثم أمك.. ثم أبوك» فأي دلائل أعظم من هذه باختيار هذا اليوم موعداً مباركاً للملتقى الثالث بلحج؟

نتمنى للملتقى وللقائمين عليه كل النجاح والتوفيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى