شقيق الجندي الهارش يروي ما تعرض له شقيقه من إهانة وتعذيب

> عدن «الأيام» خاص:

>
الجندي الخضر علي أحمد الهارش
الجندي الخضر علي أحمد الهارش
حضر صباح أمس إلى مبنى «الأيام» بعدن المواطن ناصر علي أحمد حسين مؤكدا أن شقيقه الخضر علي أحمد حسين الهارش، جندي بشرطة النجدة بصنعاء، نفذ فيه في 12/3/2006 أمر عسكري أصدره الرائد صادق أمين المليكي، قائد كتائب النجدة، بأن تدوس على ظهره ست كتائب مؤلفة من نحو ستمائة جندي إضافة إلى صفعه والبصق عليه وشتمه من قبل القائد، موضحا أن كل ذلك سببه أن شقيقه فقد القدرة على الوقوف في طابور الصباح بسبب اعيائه ومعاناته آلاماً مبرحة في الكلية.

وقال لـ «الأيام» أخوة الجندي الخضر وهم سالم وأحمد وناصر وعبدالله وحسن ومحمد وحسين وعمار علي أحمد الهارش أن ما حصل «هو أن أخانا كان يستعد للتمرين الصباحي مع رفاقه في المعسكر حينما شعر بآلام في كليته فقعد على الأرض حتى يرتاح قليلا من الألم فقام قائد التدريب المدعو الرائد صادق أمين المليكي قائد كتائب النجدة بإعطائه أمراً عسكرياً بالتمدد على الأرض وأمر ست كتائب أن تمر فوقه، فرحمه البعض منهم وداسوا بعيداً عنه والبعض الآخر داسوه عليه وبعدها أمره أن ينهض وهو مريض ومنهك وقام بضربه بيده من الخلف في ظهره ثم صفعه من الأمام على وجهه وبصق فيه وشتمه بأخس الشتائم وقال له لو أنا مكانك على الاهانات هذه لتركت العمل العسكري أشرف لي أجلس في البيت.

أخونا حاليا مرمي ومسجون في معسكر النجدة بصنعاء بدون أي حقوق ولم يقدم لـه أي اسعـاف ولا حتـى اسعـافات أوليـة.

أخونا عمره 22 عاما قضى منها عامين في الخدمة وهو ملتزم بعمله في شرطة النجدة بصنعاء ومحب لعمله ولا يأتي إلينا في عدن لزيارتنا سوى في إجازة الاعياد انسان عسكري ملتزم وهو اساسا يحمل شهادة البكلاريوس تربية ومفروض يـتوظف معلـم إذا كانت هناك دولة حقيقية.

أخونا حاليا في السجن واتصل بنا مؤكدا ما حدث له ونحن نطالب حاليا بمحاسبة هذا الشخص الذي أمر بأن تدوس عليه ست كتائب لأن العسكرية شرف وخدمة للوطن وليست لخدمة أشخاص أو مزاجية.

إذا كان في مخالفة فالجزاءات يجب أن تكون منطقية كالسجن والغرامة أو يحلق رأسه ولا تدوس على كرامة إنسان هو ليس خائنا للوطن حتى تدعسه أو تلطمه أو تبصق عليه هو لم يخن الوطن ولم يبع معلومات لدول كبرى، وجواسيس لم يعاملوا هذه المعاملة وإرهابيين اطلقوا من جوانتامو لم يعملوا هذه المعاملة وهو داخل بلاده يفترض أن يعيش رافعا رأسه في السماء وإذا خالف مخالفة عسكرية يتجازى عليها حسب القانون يتوقف يوم أو يومين في السجن أو يقدم لمحاكمة عسكرية يحلق رأسه لكن تدوس عليه ست كتائب تدوس عليه هذا لا يرضي الله ولا رسوله ولا أي إنسان، وهو كان مريضا وكان بإمكانهم أن يتأكدوا من ذلك بالكشف الطبي عليه من باب إنساني إذا كان عندهم ذرة من الإنسانية المفروض يحيلوه الى المستشفى العسكري والطبيب هو من يؤكد إذا كان هذا الانسان متمارض أو مريض فعليا يستحق الراحة الطبية مش يعالجوه بأن يدوسوا على ظهره ولطمه والبصق على وجهه واهانته».

واختتموا بمناشدة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالقول: «نداؤنا هذا من أسرة الجندي الخضر علي أحمد الهارش وجميع قبيلة الهارش نوجهه الى فخامة رئيس الجمهورية بعد أن كثرت هذه الحالة وخاصة ضد ابناء المحافظات الجنوبية الشرقية بالتحديد واحد من مودية وواحد من ردفان والثالث من عدن لماذا يعني هؤلاء ليس بعدهم قبائل تحميهم عكس الآخرين، يوضحوا لنا الصورة وخلاص ممكن نستغني لهم عن العمل العسكري إذا كان العمل العسكري مش شرف وإخلاق وترفع، ونتمنى من الله أن لا يتكرر هذا الأمر لأي إنسان غير أخينا لأنه مؤلم ومهين لآدمية الانسان وكرامته فستمائة عسكري يمشوا فوق ظهرك منهم من يرحمك ومنهم من يدعسك لما العظم لذا نطالب بمحاسبة من أمر بارتكاب هذه الفعلة التي لا يقرها دين ولا قانون ولا إنسان به ذرة من ضمير».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى