> الرياض «الأيام» ا.ف.ب :

وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل
اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس الاحد ان بلاده لن توقف دعمها المالي للحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عقب فوز حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية.

وقال الامير سعود الفيصل في تصريحات للصحافيين امس بعد اجتماعه في الرياض مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي بدأ امس الاول السبت زيارة رسمية للمملكة، ان فوز حماس في الانتخابات التي "تمت وفقا لمطلب اوروبي ودولي (..) لن يجعلنا نوقف دعمنا المالي والمادي للحكومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني".

واضاف "يجب احترام خيار الشعب الفلسطيني وعدم اعطاء مواقف سياسية مسبقة عن الحكومة الفلسطينية الجديدة" التي يتوقع ان تسلم حماس قائمة بتشكيلتها الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاحد بعد ان فشلت في اقناع الاحزاب المعتدلة بالانضمام الى اول حكومة تشكلها.

واوضح وزير الخارجية السعودي "يجب علينا ان نراعي ان المساعدات الانسانية لا تعطى لحكومة وهي تعطى لشعب لمساعدته على مواجهة ظروفه الانسانية الصعبة التي خلقها الاحتلال والحصار الاسرائيلي له".

ودعا الدول الاوروبية والمجتمع الدولي الى ان "لا يتخذ مواقف سياسية تحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الانسانية التي يحتاج اليها".

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ربطا مواصلة مساعداتهما للسلطة الفلسطينية بنبذ حماس للعنف واعترافها باسرائيل واحترام خارطة الطريق.

وكان وفد من حماس اعلن بعد زيارة الى المملكة في العاشر من اذار/مارس الحالي ان الرياض اكدت له استمرار دعمها السياسي والمالي للشعب الفلسطيني.

وحول موقف السعودية من الملف النووي الايراني، قال الفيصل "يهمنا دائما خلو المنطقة من اسلحة الدمار الشامل واعربنا غير مرة من املنا في ان تنضم ايران للجهود العربية والخليجية التي تستهدف العمل على اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل".

لكنه اضاف انه "على المجتمع الدولي الا ينظر لهذا الامر بمكيالين اي ان يستثني اسرائيل ويسمح لها بامتلاك اسلحة الدمار الشامل لان امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية هو الذي سيؤدي الى دخول المنطقة في سباق تسلح نووي".

وفي الشأن الداخلي، اكد الامير سعود الفيصل ردا على سؤال ان "الشيعة في السعودية مواطنون سعوديون يتمتعون بحق المواطنة الكاملة ولا ننظر لهم نظرة مختلفة فهم لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات كمواطنين سعوديين".

وكان الوزير السعودي يرد على سؤال حول ما اذا كانت هناك مخاوف لدى السلطات السعودية من الشيعة السعوديين مع تزايد المخاوف من النعرات الطائفية في المنطقة.

وتفيد تقديرات غير رسمية ان الشيعة يمثلون حوالي عشرة بالمئة من السعوديين البالغ عددهم زهاء 17 مليون نسمة اغلبهم من السنة. ويشكل الشيعة ستين بالمئة من سكان المنطقة الشرقية في المملكة الغنية بالنفط.