> مينسك «الأيام» أولينا هوروديتسكا :
الناخبون في روسيا البيضاء يدلون باصواتهم
ويقول لوكاشينكو الذي ينتقده الغرب لسجله في مجال حقوق الانسان طوال 12 عاما قضاها في السلطة ان منافسيه مثيرو شغب يمولهم الغرب وتوعد "بكسر رقاب" من يخرق النظام العام.
ولكن لوكاشينكو الذي بدا مبتهجا كان أكثر تحفظا في تصريحاته بعد أن أدلى بصوته في مدرسة بموسكو.
وابلغ لوكاشينكو الصحفيين "سنتعامل بشكل متناسب مع الأمور اعتمادا على الظروف المحيطة ... الحملة الانتخابية جرت في هدوء وبطريقة منسقة مثلما حدث في الأعوام السابقة."
ويحظى لوكاشينكو المعروف أيضا باسم "الأب" بشعبية على نحو خاص بين كبار السن وسكان المناطق الريفية في البلاد البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. ويثق لوكاشينكو بشكل مطلق في قدرته على هزيمة متحديه الثلاثة وبينهم اثنان من المعارضة الليبرالية.
وقال مسؤولو انتخابات ان نسبة الاقبال بين من يحق لهم التصويت وعددهم أكثر قليلا من سبعة ملايين ناخب بلغت 40 في المئة حتى الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش,وتتضمن هذه النسبة أكثر من 20 في المئة أدلوا بأصواتهم في اقتراع مسبق نددت به المعارضة باعتباره مقدمة لتزييف الانتخابات.
واغلقت اللجان الانتخابية ابوابها الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش ومن المتوقع معرفة النتيجة صباح اليوم الاثنين.
وتزعم المعارضة أن عملية تزوير واسعة النطاق ستحدث لصالح لوكاشينكو وحثت انصارها على الاحتشاد في وسط العاصمة مينسك لدى اغلاق اللجان الانتخابية مثلما فعل المواطنون في اوكرانيا عام 2004 والتي عرفت "بالثورة البرتقالية".
وقال الكسندر ميلنكيفيتش مرشح المعارضة الرئيسي في تصريحات خارج مقره الانتخابي "أدليت بصوتي اليوم لصالح المستقبل الحر لبلادنا ... سوف أكون في الساحة (بوسط العاصمة) اليوم مع شعبنا."
الرئيس الكسندر لوكاشينكو في مؤتمر صحفي يوم امس
وعشية الانتخابات نظمت المعارضة حفلا لموسيقى الروك وتجمعا حاشدا حضره نحو ستة آلاف شخص في أكبر تجمع منذ عدة سنوات.
وتقول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ان الرئيس لوكاشينكو يزور باستمرار الانتخابات منذ عام 1996 في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة بين روسيا وبولندا. وينفى لوكاشينكو هذا الاتهام.
وتوعدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتأييد فرض عقوبات ضد روسيا البيضاء إذا قال المراقبون المستقلون ان الانتخابات كانت غير نزيهة.
وتم تعزيز اجراءات الأمن عشية الانتخابات. وجابت عربات تقل رجال شرطة وجنود شوارع المدن.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن فلاديمير نوموف وزير الداخلية في روسيا البيضاء قوله "السلطات تتحلى بالهدوء ... اهتمامنا الوحيد ينصب على تأمين الاستقرار والدفاع عن المواطنين ضد انتهاكات النظام العام." رويترز