نظرة الشرع في حكم النساء

> «الأيام» احمد خالد باشنتوف/حضرموت

> إن ديننا الإسلامي الحنيف قد منح المرأة حقوقها حتى في الميراث. وقد كانت النساء قبل الاسلام يعشن في ظلم واستبداد وكنّ يُدفنّ أحياء، نحن لا نستصغر دور المرأة في المجتمع حيث إن اول من آزر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقد لعبت المرأة في المجتمع المسلم دورا كبيرا حتى في الجهاد في سبيل الله، وقد كانت السيدة اسماء بنت ابي بكر الصديق تداوي جراح المرضى، وفي العصر العباسي كان أمراء الشام منهم نورالدين محمود يستشيرون زوجاتهم في إدارة شئون الدولة، ونحن لسنا في حاجة لمن يعطينا عيداً للمرأة او يعلمنا كيف نعطيها حقوقها فهي معززة مكرمة في كل لمحة بصر.

أما ما يثار اليوم من اعطاء المرأة حقوقها ومشاركتها في الحياة السياسية وما يقوله البعض بضرورة تنحي الرجال وترك المسيرة للنساء يتخالف مع تعاليم نبينا القائل صلى الله عليه وسلم «ما فلح قوم ولو أمرهم امرأة». ولم يحصل في تاريخنا الاسلامي ان تولت تسيير امور المسلمين امرأة الا ما حصل في مصر من حكم شجرة الدر بعد موت زوجها، فأرسل اليهم الخليفة العباسي في رسالة قائلاً: «إذا عدم الرجال بمصر فسوف أرسل لكم رجلاً يحكمكم من بغداد».

إن عاطفة المرأة تغلب على عقلها وإن إدارة شئون العباد والبلاد واتخاذ القرارات الحاسمة ينبغي أن لا يخالطها كثرة العاطفة والحنان.

فما يمنع المرأة عندنا فقهياً من تولي القضاء إلا كثرة عاطفتها ولو استوفت جميع شروط القاضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى