اولمرت يتعهد بالتوصل الى توافق داخلي حول ترسيم حدود اسرائيل الدائمة

> القدس «الأيام» تشارلي ويغمان :

>
ايهود اولمرت
ايهود اولمرت
تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت امس الاثنين بالتوصل الى توافق وطني حول ترسيم حدود دائمة لاسرائيل في حال فوز حزبه كاديما في الانتخابات الاسرائيلية العامة المقرر ان تجري الاسبوع المقبل.

وفي اشارة قوية اخرى الى نيته القيام بجولة اخرى من الانسحابات الاحادية الجانب من الضفة الغربية المحتلة على غرار الانسحاب من قطاع غزة الاسبوع الماضي،قال اولمرت في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي انه يرغب في تجنب اي انقسام في المجتمع الاسرائيلي كما يرغب في التوصل الى اتفاق وطني.

وجدد التاكيد على عزمه الاحتفاظ بعدد من الكتل الاستيطانية، وقال في المقابلة "يجب ترسيم الحدود الدائمة لاسرائيل واريد التوصل الى توافق في هذا الشأن عن طريق الحوار".

واوضح "يوجد توافق على ان مستوطنات غوش عتصيون وارييل ومعاليه ادوميم يجب ان تصبح جزءا لا يتجزأ من اسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المريض ارييل شارون قد حصل على تاييد الولايات المتحدة على استراتيجيته عندما قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه "من غير الواقعي" توقع ان تنسحب اسرائيل من كافة اراضي الضفة الغربية حيث يسكن نحو ربع مليون مستوطن يهودي.

ورغم ان اولمرت واصل الحديث عن خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط والتي تدعو الى التوصل الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين عن طريق التفاوض، الا ان تلك الخطة لم تحرز اي تقدم منذ اطلاقها قبل ثلاث سنوات.

ولكن ورغم دعم ادارة بوش للانسحاب من قطاع غزة، الا ان واشنطن مترددة في منح اسرائيل الضوء الاخضر للبدء في ضم اراض من الضفة الغربية اليها.

وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية نظيرتها الاسرائيلية الزائرة تسيبي ليفني الشهر الماضي من انه "يجب ان لا يحاول احد تحت اية ظروف القيام (بترسيم الحدود) بطريقة استباقية ومحددة سلفا".

ورغم ان الانسحاب من غزة قد حصل على تاييد اغلبية الشعب الاسرائيلي، الا انه احدث انشقاقا كبيرا بين صفوف الاسرائيليين، ويحرص اولمرت على تجنب تكرار مشاهد اخراج المستوطنين من منازلهم عنوة على يد اخوانهم اليهود.

وصرح افي ديشتر الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) واحد ابرز مرشحي حزب كاديما، ان الحكومة القادمة ترغب في الجلوس مع زعماء المستوطنين عقب انتهاء الانتخابات لبحث امكانية اجراء جولة اخرى من الانسحابات.

وقال حزب الليكود اليميني ان الانسحاب الاحادي من غزة التي تعتبر معقلا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ساهم في تقوية الاسلاميين الذين من المقرر ان يشكلوا الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وفيما يبدو ان اولمرت يستعد للانسحاب من جزء من الضفة الغربية، الا انه استبعد اخلاء اي جزء من مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في 1967، وقال "هذا ليس على جدول الاعمال. في السنوات المقبلة سنطور هذه المنطقة وسنستثمر فيها ومن غير الوارد ان تنسحب اسرائيل منها".

وكانت حكومة اسرائيلية برئاسة حزب العمال عرضت خلال اخر محادثات بين الطرفين والتي انهارت في كانون الثاني/يناير 2000 التخلي عن الهضبة باستثناء قاطع على شواطئ بحيرة طبرية، الا ان سوريا رفضت ذلك.

ويعتبر كاديما الحزب الاوفر حظا بالفوز في الانتخابات التي ستجري في 28 اذار/مارس الجاري، حيث تتوقع استطلاعات الرأي حصول كاديما على نحو 40 من مقاعد البرلمان البالغة 120 مقعدا، اي ضعف ما سيحصل عليه اكثر الاحزاب منافسة لكاديما.

ووسط مخاوف من اندلاع موجة واسعة من العنف يمكن ان تعيق تقدم حزبه نحو الفوز في الانتخابات المقبلة، توجه اولمرت ووزير دفاعه شاوول موفاز الى مدينة عسقلان الجنوبية لتوجيه تحذير صارم للمسلحين الفلسطينيين بعدم اطلاق اية صواريخ من قطاع غزة المجاور.

وقال "ان دولة اسرائيل لن تسكت على اية افعال تضر بسير الحياة في المنطقة".

واضاف "لا نستطيع التحدث عن كل شيء بالتفصيل، ولكننا متفائلون بشان جهودنا لمكافحة الارهاب واعتقد ان الارهاب سيقل بصورة كبيرة".

وقام موفاز بزيارة مماثلة الى الحدود الشمالية للتحذير من اي هجوم قد يشنه حزب الله اللبناني على الاراضي الاسرائيلية.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى