المنظمة الوطنية لمكافحة الأمية بتعز تدشن برنامجها التدريبي للعام الحالي

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
وكيل محافظة تعز وضيوف الحفل
وكيل محافظة تعز وضيوف الحفل
احتفل يوم الاثنين بالقاعة الذهبية بوادي القاضي بتعز باختتام البرنامج التدريبي والتأهيلي الذي اقامته المنظمة الوطنية لمكافحة الأمية بتعز (NOFI) بالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية.

وكان البرنامج المذكور قد استهدف تدريب 84 شابا وفتاة، جرى اكسابهم مهارات عملية في مجالات متعددة منها الإسعافات الأولية، الخياطة والتطريز، تمديدات كهرباء، كهرباء مركبات، كهرباء آلات، الكترونيات، السكرتارية والكمبيوتر، تسوية وخراطة معادن، قيادة السيارات.

وفي الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة تحدث الأخ محمد بن محمد عبدالملك الهياجم، وكيل محافظة تعز مشيدا بالعلاقة المتطورة بين اليمن وكندا معرباً في الوقت ذاته عن تقديره للمنظمة الوطنية لمكافحة الأمية والأصدقاء الكنديين على الجهود التي بذلت من قبلهم بهدف انجاح هذا البرنامج، كونه جاء مواكبا لتوجه الدولة نحو الاهتمام بالتعليم الفني والمهني، الذي اصبحت البلاد بحاجة ماسة لمخرجاته.

ودعا إلى تضافر جهود القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والدولة من اجل دعم وتشجيع التعليم الفني، مشيرا إلى أن هناك أكثر من خمسين ألف موظف عاطل عن العمل في تعز، غير ان خريجي المعاهد الفنية والمهنية لا أحد منهم عاطل عن العمل. من ناحيته تحدث الأخ عصام حسن، مدير مكتب التعليم الفني والمهني بتعز، مشيرا الى ان العصر الذي نعيشه هو عصر التكنولوجيا وأن الأمية اصبحت تقاس بمدى استخدام الحاسوب وأن كثيرا من المفاهيم والمعاني تغيرت في التعليم الفني والتدريب المهني وكذلك في التربية والتعليم.

وأكد على ضرورة خلق شراكة حقيقية وفاعلة مع منظمات المجتمع المدني بعيدا عن أي اختلافات أو تباينات في المجال السياسي أو الفكري بما يمكن من الالتفات للتنمية الحقيقية فعلاً.

وكان الأخ شوقي عبد الرقيب شمسان القاضي، عضو مجلس النواب رئيس منظمة NOFI قد ألقى كلمة في الحفل أعلن فيها انه بعد اختتام وتدريب 84 شاباً وفتاة في مجالات حرفية ومهنية وتقنية سيتم تدشين تدريب وتأهيل 1000 شاب وفتاة خلال العام 2006م.

وقال «إن المستقبل الذي ننشده ونتمناه لا يمكن ان يكون أو أن يتحقق في واقعنا وننعم في ظلاله بحياة كريمة ورخاء وازدهار وتعليم وصحة، لا يمكن إن يكون ذلك إلا من بوابة واحدة هي بوابة التنمية، والتنمية لا يمكن ان تتحقق بخطط في الأدراج ولا بالشعارات ولا بالخطابات وإنما بوسيلة وحيدة هي استثمار طاقة الشباب وتطوير مهاراتهم وتشجيع طموحاتهم وتطلعاتهم».

الضيوف الكنديين ضيوف الحفل
الضيوف الكنديين ضيوف الحفل
وأوضح ان سياسة تعليمية لا تزاوج بين النظرية والتطبيق، بين النصوص والعمل، بين التكنولوجيا بمساريها النظري والعملي، هذه السياسة إنما تنحصر مخرجاتها في جبهة واحدة ربما لا تعبر إلا نظرياً فقط ولا تخدم عملاً أو واقعاً.

وعبر عن الشكر والامتنان للجهات التي تعاونت في دعم البرنامج وفي مقدمتهم الأصدقاء الكنديون والمحافظة ومكتب التعليم الفني ومستشفى التعاون ونادي تعز الدولي للكمبيوتر واللغات ومركز الأقصى للتأهيل ومديرية المظفر.

ودعا المنظمات ورجال ونساء المال الى دعم مثل هذه الأنشطة في أي مكان، مشيرا الى ان عدد الذين قامت المنظمة بتأهيلهم منذ نشأتها بلغ أكثر من 5000 شاب وفتاة، تم تدريبهم في مجال الكمبيوتر واللغات والخياطة والإسعافات والحرف المهنية المتعددة.

من جهتها ألقت السيدة إميلي كينج، مسؤولة قسم اليمن في السفارة الكندية بالرياض كلمة هنأت خلالها المتدربين والمتدربات في البرنامج وعبرت عن سعادتها لحضور هذا البرنامج في تعز.

وأكدت في كلمتها ان اليمن مستقبله واعد وينتظر الكوادر الشبان والشابات، وأن التعليم والتدريب المهني مهم جداً.

وقالت في ختام كلمتها «انتم من خلال هذا البرنامج تكونون قد ساعدتم في بناء المجتمع في هذا الجانب، ففي كندا ودول الغرب هناك الكثير من عمال الكهرباء والسباكة والنجارة وهم أفضل الناس الذين يحصلون على رواتب مجزية عكس الآخرين».

كما ألقيت في الحفل كلمة عن المتدربين القاها الأخ إبراهيم الشميري، وكلمة عن المتدربات القتها الأخت صباح الصوفي، وأخرى عن المدربين القاها الأخ خليل الصوفي، وقدمت مدرسة تعز بهذه المناسبة أنشودة باللغة الانجليزية، ثم تم بعد ذلك توزيع شهادات التخرج للمتفوقين في البرنامج.

حضر الحفل عدد من المسؤولين في المحافظة، والسيدة جوليا كولينتر من السفارة الكندية بالرياض وفؤاد جوهري ممثل البرنامج الكندي باليمن وجمع كبير من الأهالي والمهتمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى