أسرة من سيئون بين ضحايا حادث حافلة الركاب

> مأرب «الأيام» خاص:

> غادر أكثر من عشرة أشخاص من محافظات مختلفة مستشفى مأرب المركزي أمس وأمس الأول بعد تلقي العلاج إثر اصابات مختلفة جراء حادث مرور مروع لحافلة ركاب كانت تقلهم ومسافرين آخرين من وادي حضرموت الى صنعاء مساء الأربعاء.

وتفيد معلومات حصلت عليها «الأيام» من مصادر طبية ومن مسئولي شركة (المسافر) للنقل بأن الحادث وقع بالقرب من مفرق الجوف بمحافظة مأرب وأن جميع الجرحى الذين استقبلتهم مستشفيات مأرب قد غادروها وهم بصحة طيبة وبقي خمسة مصابين فقط مازالوا يتلقون العلاج بمأرب حتى أمس الجمعة، فيما ثلاث حالات أخرى تتلقى العلاج بمستشفيي الكويت والجمهوري بصنعاء.

ووفقا لهذه المصادر فقد أسفر الحادث عن وفاة تسعة أشخاص وهم: محمد سعيد سليم المغي، منى سعيد سليم المغي وابنها الطفل محمد عماد باجبير، وهم من حي القرن بسيئون، عاشور محفوظ سالمين بازقامة، من الحزم شرق شبام، فضل محمد ثابت الحكيمي، من الأحكوم بتعز، مراد محمد عمر الجابري، من المكلا حضرموت، علي بن علي احمد الكندي، من بني مطر، عبدالسلام عراف الجماعي، من القصر محافظة إب، علي عبدالحميد الحبيشي، من حبيش بإب.

الى ذلك قام الأخ عدنان ابو لحوم، وكيل محافظة مأرب أمس الجمعة وبمعية مسئولين من شركة النقل بزيارة الى المستشفى الذي يتلقى فيه من تبقى من الركاب وعددهم 5 أشخاص للاطمئنان على صحتهم.

وفي اتصال أجرته «الأيام» أمس مع الأخ عبدالقادر باسلامة من مسئولي شركة (المسافر) للنقل بشأن طبيعة الحادث الذي تعرضت له الحافلة والإجراءات التي اتخذت لإنقاذ الركاب قال: «تحركنا فور وقوع الحادث وهناك في مأرب تواصلنا مع الجهات المختصة وهي الأمن حيث تجاوب مشكورا مدير الأمن بالمحافظة الأخ محمد الغدراء، وكذا شرطة النجدة وقيادة مرور المحافظة، وعملنا على نقل المصابين ومازلنا الى اللحظة نتابع علاجاتهم وأعطينا رسالة مفتوحة بشأن علاجاتهم التي نتحملها نحن كشركة وبلطف من الله وبتعاون الجهات المختصة والمواطنين في مأرب.

ونطمئن أهالي الركاب بأنه غادر مستشفى مأرب كل المصابين ولم يتبق الا خمس حالات وضعها مطمئن ومازالت ثلاث حالات تتلقى العلاج بصنعاء.

أما عن طبيعة الحادث فكانت الحافلة في رحلة عادية الى صنعاء وقبل مفرق الجوف كانت هناك سيارة حمولة 8 طن متوقفة في الخط العام ولا يمكن مشاهدتها ولو من مسافة قريبة لعدم وجود أنوار خلفية بها، اضافة الى انه لا توجد اشارة وقوف كلوحة ضوئية ـ فوسفور ـ وكانت السيارة محملة بنيس (بطحاء) وتوقفت في منحدر، فيما كانت سيارة أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس مطلقة أضواءها بشدة، وهنا وقع الحادث بالاصطدام من جهة يمين الباص بسيارة النقل المتوقفة.

وقد ظهر فيما بعد ان سيارة النقل التي كانت متوقفة كانت تحمل أرقاما غير حقيقية، أي انها تحمل أرقام سيارة أخرى (هيلوكس) وهو ما تم اثباته في أوراق رسمية.

في الختام أود التعبير عن الشكر لصحيفة «الأيام»» لمتابعتها مجريات الحادث عبر الاتصال بمصادره بهدف معرفة الحقيقة، كما نود ان نعبر عن أحر التعازي لأسر الضحايا بهذا المصاب الجلل وتمنياتنا بالشفاء العاجل لمن يتلقون العلاج».

من جانب آخر بعث الإخوة عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وأحمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء وفهد الأعجم، الوكيل المساعد ببرقية عزاء ومواساة لأسر الضحايا من ابناء محافظة حضرموت والمناطق الأخرى.

«الأيام» تتقدم ببالغ العزاء لأسر وذوي المتوفين في هذا الحادث الأليم، داعية المولى ان يلهمهم الصبر والسلوان، وان يمن بالصحة والشفاء على المصابين الذين لازالوا يتلقون العلاج. يذكر ان «الأيام» نقلت المعلومات الأولية عن الحادث عقب وقوعه مباشرة مساء الأربعاء وذلك في عدد يوم أمس الأول الخميس 23/3.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى