> سيبلغ توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الذي سيتحدث وسط دعوات يطلقها كثير من الاستراليين بسحب قواتهم من العراق البرلمان الاسترالي اليوم الاثنين ان الوقت ليس مناسبا لترك البلاد التي يمزقها العنف,وبريطانيا واستراليا حليفتا الولايات المتحدة لديهما قوات في العراق وافغانستان.

وقال كيم بيزلي زعيم المعارضة الاسترالية ان حكومة مستقبلية لحزب العمال ستسحب القوات الاسترالية من العراق في اقرب وقت ممكن. وتوصل استطلاع رأي اعدته مؤسسة سياسية يسارية الى ان 65 في المئة من الاستراليين يريدون سحب قواتهم من العراق في وقت لايتجاوز مايو ايار.

وسيقول بلير في كلمة امام البرلمان الاسترالي في كانبيرا اليوم الاثنين في اشارة الى العراق وافغانستان "اذا كان الامر صعبا فعلينا ان نتغلب عليه,ليس هذا وقت الانسحاب,هذا وقت الشجاعة في قطع الشوط الى نهايته."

وسيبلغ بلير المشرعين الاستراليين ان الغرب مثلما يفوز بالمعركة الامنية يجب ان يبني تحالفا دوليا لنشر قيمه.

وسيقول بلير في اشارة الى المتشددين الاسلاميين "هذا عصر التداخل. وكلنا نعترف بذلك عندما يصل الامر الى الاقتصاد والاتصالات والثقافة ولكن نفس الشيء ينطبق على السياسة,الصراع في عالمنا اليوم لذلك لا يتعلق بالامن وحده بل هو صراع بشأن القيم وبشأن الحداثة."

وسيقول بلير وفقا للمقتطفات التي اتيحت للصحفيين "لكي نفوز..علينا ان نفوز بمعركة الافكار مثل الفوز في معركة الاسلحة. علينا ان نبرهن على ان هذه القيم ليست غربية واقل من ذلك امريكية او انجلو ساكسونية بل قيم تمثل ملكية عامة للبشرية قيم عالمية يجب ان تكون من حق المواطن العالمي."

"اننا يصطف امامنا اناس يكرهوننا ولكن خلفهم اناس اكثر لايكرهوننا بل يشككون في دوافعنا وفي حسن نيتنا وفي عدلنا.. اولئك يمكنهم ان يدعموا قيمنا ولكنهم يعتقدون اننا ندعمها بصورة انتقائية."

وقال بلير ان كل هذه القيم مترابطة "لايمكننا ان نقول اننا مجتمع مفتوح ونغلق اسواقنا في وجة العدالة التي يطالب بها فقراء العالم."

وسيقول بلير "اذا اردنا ان نؤمن طريقتنا في الحياة فليس هناك بديل سوي القتال من اجلها. هذا يعني الدفاع عن قيمنا ليس فحسب في بلادنا بل في العالم كله,اننا بحاجة الى بناء تحالف عالمي من اجل هذه القيم العالمية والعمل من خلاله."

وخطبة بلير هي الثانية من ثلاث خطب كبري يلقيها بلير فيما يتعلق بالسياسية الخارجية,وفي اول حديث له في لندن الاسبوع الماضي دافع عن اتجاهه الميال الى التدخل في شؤون الاخرين في مواجهة ارهاب.

وفي الخطبة الثالثة التي سيلقهيا اثناء زيارة للولايات المتحدة سيتحدث بلير عن الاصلاح في الشرق الاوسط واصلاح المؤسسات الدولية.

ويخطط معارضون لحرب العراق وسياسيون معارضون للحرب لتنظيم جمع حاشد خارج البرلمان الاسترالي اثناء زيارة بلير.

ويأمل بلير الا يواجه العداء السافر الذي واجهه الرئيس الامريكي جورج بوش عندما تحدث الى برلمان كانبيرا في اكتوبر 2003,وقوطع بوش مرارا داخل القاعة كما تعرض للسخرية على ايدي المحتجين في الخارج عندما دافع عن غزو العراق والحرب على الارهاب. رويترز