> تطلق الحكومة البريطانية امس الاثنين وحدة بريطانية جديدة لمكافحة الجريمة على غرار مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي بهدف مواجهة العصابات الاجرامية الكبيرة.

وستختص وكالة الجريمة المنظمة الخطيرة (سوكا) التي سيبلغ عدد موظفيها نحو خمسة الاف شخص بالتعامل مع تجار المخدرات ومهربي البشر والشبكات العالمية لاستغلال الاطفال جنسيا وعصابات الاحتيال المتطورة.

وستتمتع الوكالة بسلطات جديدة مثل استخدام تسجيل المكالمات التليفونية كأدلة وصفقات تخفيف التهم الموجهة لمتهم اذا تحول لشاهد وبرنامج اكثر تطورا لحماية الشهود.

وقال السير ستيفين لاندر رئيس وكالة الجريمة المنظمة الخطيرة وهو الرئيس السابق لجهاز مكافحة التجسس (ام.اي 5) في العام الماضي ان احد الاهداف الرئيسية للوكالة هو مواجهة المهربين الذين يستغلون المهاجرين غير القانونيين مثل جامعي المحار الصينيين الذين غرقوا في خليج موريكامب في شمال ايطاليا.

وستركز ايضا الوكالة على المجرمين المتورطين في تهريب النساء وغالبا من شرق اوروبا الى بريطانيا لاجبارهن على العمل في الدعارة.

وقال بيل هيوز المدير العام لسوكا لصحيفة صنداي تلجراف ان"هدفنا هو تدمير وزعزعة استقرار العصابات الاجرامية وخفض ما تسببه من ضرر للمملكة المتحدة."

وتقدر تكاليف الجريمة المنظمة في بريطانيا نحو 40 مليار جنيه استرليني(73.23 مليار دولار) سنويا وهي اخذة في الارتفاع.

وقال هيوز "نعتقد ان قيمة سوق المخدرات تبلغ سبعة مليارات جنيه سنويا. ونعتقد ان تهريب البشر تبلغ نحو مليار جنيه في المملكة المتحدة "نريد اختفاء هؤلاء المجرمين من الشوارع."

وفي الشهر الماضي قالت الشرطة البريطانية انها تقدر بأن 170 عصابة جريمة منظمة مكونة من أكثر من 24 جنسية مختلفة تعمل في العاصمة وحدها.