مسدوس: 4 أسباب أوصلت الحوار بين السلطة والمشترك إلى طريق مسدود

> صنعاء «الأيام» خاص :

>
محمد حيدرة مسدوس
محمد حيدرة مسدوس
أدلى الاخ محمد حيدرة مسدوس، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بتصريح لـ «الأيام» حول نتائج الحوارات بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك فقال :«لقد تمت العديد من الحوارات بين السلطة واللقاء المشترك وشارك في بعضها رئيس الجمهورية وآخرها مع رئيس الوزراء. ولكن كل هذه الحوارات وصلت إلى طريق مسدود».

ورأى مسدوس ان وصول الحوارات تلك الى طريق مسدود «أعتقد بأن ذلك يعود للأسباب التالية:

1- بما أن تيار إصلاح مسار الوحدة في الحزب الاشتراكي قد ظل متمسكاً بقضية إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة ولم يسمح لتيار الأغلبية بحصر قضية الحزب الاشتراكي في قضية اللقاء المشترك، فإن السلطة ظلت تشعر بأن بينها وبين الحزب الاشتراكي قضية آثار الحرب ونتائجها. أما بقية أطراف اللقاء المشترك فليس بينها وبينهم غير صندوق الاقتراع. ولهذا فإن السلطة في تقديري قد ظلت تحاور اللقاء المشترك في سبيل تجاوز ما هو بينها وبين الحزب الاشتراكي فقط.. وبحكم أن هذا لم يتحقق فإن السلطة ليست لها أية مصلحة في الحوار مع اللقاء المشترك ما لم يكن هذا الحوار هو بديل لقضية إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة.

2- إن أكثر ما حير السلطة في تقديري هو أن شعورها بما هو بينها وبين الحزب الاشتراكي لم يكن هناك شعور مماثل له في وعي قيادة الحزب، أي أن السلطة أصبحت تشعر بوجود المشكلة وتريد حلها بشروطها عبر الحزب الاشتراكي، ولكن حتى هذا الشعور لم يكن حاضراً في وعي تيار الأغلبية، وإنما الحاضر في وعيه هي قضية اللقاء المشترك غير المعروفة حتى الآن. فلو كانت القضية حاضرة في وعي تيار الأغلبية لكانت صحيفة الحزب قد استغلت ما قاله الأستاذ محمد قحطان، مسؤول الدائرة السياسية لحزب الإصلاح بشأن بطلان فتوى حرب 1994م، وما قالته الأستاذة رشيدة القيلي حول إصلاح مسار الوحدة، وكذلك اعتراف الأستاذ عبدالوهاب الآنسي بالقضية الجنوبية.

3- إن حجة اللقاء المشترك ضعيفة جداً تجاه لجنة الانتخابات لأن اللقاء المشترك ممثل فيها وظل قابلا بها منذ تشكيلها ولم نسمع برفضها إلاّ الآن. وإذا كان الخلاف معها حالياً هو على ممارساتها، فلماذا لم يحدد علناً هذه الممارسات ويسحب ممثليه من اللجنة ويتقدم إلى القضاء حول هذه الممارسات؟

4- إن حجة اللقاء المشترك كانت ستكون قوية لو أن خلافه هو مع السلطة وهو على مشروع سياسي لإصلاح وضع اليمن ككل شماله وجنوبه، أي إصلاح مسار الوحدة واشتراط المشاركة في الانتخابات بقبول المشروع كآلية لتنفيذه، لأن أية انتخابات بدون إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة تفصل القضية الجنوبية موضوعياً عن قضايا الشمال وتبرزها أكثر نحو الانفصال بالضرورة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى