> «الأيام» غرفة الأخبار:

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن بلاده تكبّدت خسائر تجاوزت 8 مليارات دولار نتيجة تراجع حركة الملاحة في قناة السويس، بسبب تصاعد التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، في إشارة مباشرة إلى الهجمات الحوثية المستمرة على السفن التجارية.

وفي تصريح لافت أدلى به خلال مقابلة مع قناة "ON" المصرية، أشار عبد العاطي إلى أن القاهرة تتواصل مباشرة مع إيران للضغط على جماعة الحوثي في اليمن من أجل وقف استهداف السفن، وهو ما يعكس استمرار قنوات الاتصال بين طهران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسها الحوثيون، رغم الضربات العسكرية التي تلقتها إيران مؤخراً من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال الوزير إن مصر تُعد الدولة الأكثر تضرراً من تهديدات الأمن الملاحي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الخسائر الشهرية الناتجة عن تلك التوترات تُقدّر بحوالي 600 مليون دولار، فيما انخفضت إيرادات قناة السويس بأكثر من 65 % مقارنة بالعام الماضي.

ويؤكد التواصل المصري-الإيراني حول الحوثيين أن الجماعة ما تزال مرتبطة عضوياً بطهران، وتتحرك ضمن أجندتها الإقليمية، رغم ما تعرضت له إيران من ضربات استهدفت بنيتها العسكرية والاستخباراتية في سوريا والعراق وداخل أراضيها. كما يكشف أن الضربات الغربية لم تنجح في تقليص تأثير طهران أو شلّ أدواتها في المنطقة.

في السياق ذاته، يُفهم من تصريحات الوزير المصري أن القوى الإقليمية والدولية، وعلى الرغم من التوترات، لا تزال تتعامل مع الحوثيين كقوة ميدانية فاعلة ووكيل مؤثر لطهران في جنوب الجزيرة العربية، ما يعزز من حضور الجماعة على طاولة التفاهمات الإقليمية، ويمنحها دوراً محورياً في ملفات الملاحة والأمن الإقليمي.