> اعطى رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في اول اجتماع رسمي للحكومة امس الاربعاء الضوء الاخطر لاعضاء حكومته للاتصال بالاسرائيليين لمعالجة القضايا الحياتية والعمالية والتجارية.

وقال هنية في مؤتمر صحافي عقده اثر الاجتماع في مقر رئاسة الوزراء في غزة "الوزراء ليس لديهم اي مانع من الاتصال بالاسرائيليين ومتابعة القضايا الحياتية والمعيشية والتجارية والعمالية للشعب الفلسطيني".

واضاف "لكن هناك اشكالية فيما يتعلق بالتفاض السياسي الذي يدخل في اطار رؤية سياسية وفي نفس الوقت ننتظر ما سيعرض علينا لندرسه ونحدد موقفنا منه".

ودعا هنية الحكومة الاسرائيلية القادمة لاتخاذ قرارات "جريئة" وقال "ما يهم شعبنا من اي حكومة اسرائيلية ان تتخذ قرارات جريئة لجهة حقوق شعبنا المشروعة وعدم القيام باجراءات احادية او تضع حدودا مؤقتة لدولة فلسطينية وان يتوقف التصعيد ضد شعبنا الفلسطيني".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة وزعيم حزب كاديما ايهود اولمرت الذي يستعد لتشكيل الحكومة المقبلة بعد فوزه في الانتخابات، اعلن انه سيعمل على رسم حدود اسرائيل من جانب واحد.

لكن هنية اعتبر ان "التصعيد الاسرائيلي يهدف الى ارباك الحكومة وخلط الاوراق لكنه لن ينال من عزيمة شعبنا او ارادة الحكومة".

ووجهت الحكومة نداء للمجتمع الدولي وللمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والدول العربية ذات الصلة "ان تتدخل بشكل عاجل لوقف العدوان.. وفي نفس الوقت من حق شعبنا الدفاع عن نفسه امام العدوان".

وعلى صعيد عمل الحكومة قال هنية "سيقوم الوزراء برسم واعداد خطط لوزاراتهم كل في تخصصه للتسعة اشهر القادمة اي حتى نهاية العام وسيتم عرضها على مجلس الوزراء بداية الشهر القادم لاقرارها" مؤكدا انه "سيتم الاستعانة بخبراء ومختصين".

واوضح ان سيجتمع مع الرئيس محمود عباس في غزة غدا "للتباحث حول كل الامور".

واكد هنية انه طلب من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبعض الدول العربية "باعادة النظر في المبلغ الذي قررته القمة العربية (لمساعدة الشعب الفلسطيني شهريا) ووعدوا خيرا" وتابع "المبلغ المقرر في القمة العربية لا يسد حاجات شعبنا لان الاحتياجات اعلى بكثير من المبلغ المقرر".

واشار الى ان وزير المالية "تسلم وزارة فارغة من اي ميزانية فضلا عن المديونية العالية" وتابع "لن يتقاض رئيس الوزراء او اي وزير راتبه قبل ان يتقاضاه الموظفون".

وانتقد بعض الجهات لم يسمها "تحاول اظهار ان هناك كارثة او ظروف تصل الى حافة الهاوية".

وذكر هنية انه سيقوم بجولة الى عدد من الدول بينها دول عربية واسلامية مشيرا الى ان "وزراء سيبداون الاسبوع القادم بزيارات لدول عربية والتحضير لزيارة رئيس الوزراء".

كما بحثت الحكومة الوضع الامني المتردي في الاراضي الفلسطينية. وقال هنية "ضبط الامن الداخلي وهيبة القضاء والعمل على تحجيم المظاهر سيحتل اولوية بالنسبة للحكومة وقررنا ان تقوم وزارة الداخلية بتنفيذ قرارات الحكومة لحماية الامن الداخلي".

واعلن ايضا ان الحكومة "قررت ضرورة حماية الاجانب ومقراتهم وتوفير الامن اللازم لضيوف الشعب الفلسطيني".

وبحسب مصادر امنية فلسطينية حاول مسلحون امس الاربعاء خطف صحافيين بلجيكيين في خان يونس بجنوب قطاع غزة، لكن الشرطة احبطت عملية الخطف.

من جهة اخرى، عين هنية امس الاربعاء غازي حمد ناطقا رسميا باسم الحكومة.(أ.ف.ب)