الميليشيات تستعد لمعارك جديدة في مقديشو

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب :

>
الميليشيات تستعد لمعارك جديدة في مقديشو
الميليشيات تستعد لمعارك جديدة في مقديشو
يراقب سكان مقديشو بقلق كيف تستعد عناصر الميليشيات التابعة للمحاكم الشرعية وزعماء الحرب لمعارك جديدة من خلال شراء الاسلحة والذخائر وتكثيف الحواجز في المدينة التي دمرتها حرب اهلية مستمرة منذ 15 سنة.

ويقول احد سكان العاصمة الصومالية محمد ادريس (40 سنة) "في حال استمرت المعارك، ستنتهي بغالب ومغلوب"، مضيفا "الآن يتسلح الفريقان من جديد وهما مستعدان للقتال".

وفي آذار/مارس، قتل 52 شخصا على الاقل في معارك بالسلاح الثقيل بين الميليشيات الموالية لمسؤول كبير في المحاكم ابو قار عمر ادن، وانصار بشير راجي شرار، عضو التحالف لاحلال السلام ومكافحة الارهاب الذي تقول مصادر دبلوماسية انه يحظى بدعم واشنطن.

وفي اواخر شباط/فبراير، وقعت مواجهات بين الفريقين للسيطرة على طريق في العاصمة، ما تسبب بمقتل 33 شخصا على الاقل، غالبيتهم من المدنيين.

ومنذ مطلع نيسان/ابريل، لم تسجل اي حادثة خطيرة بين الجانبين، دون ان يتمكنا بعد من توقيع اي اتفاق لوقف اطلاق النار.

وفي اشارة الى التوتر السائد مجددا في العاصمة والتحضيرات الجارية، ازدادت اسعار الاسلحة والذخائر بشكل كبير منذ شهرين.

ويقول ابراهيم محمد الذي كان بائع اسلحة في العاصمة سابقا "الذخائر ذات العيار الثقيل قليلة في السوق"، مشيرا الى ان اسعارها ازدادت بنسبة 20% منذ شباط/فبراير.

ومنذ المعارك الاخيرة، ازداد عدد الحواجز التي نصبتها الميليشيات في العاصمة بشكل كبير ايضا.

ويقول رجل الاعمال علي داوود انه "يمكن رؤية حواجز مؤقتة ليلا في بعض احياء مقديشو، لا سيما تلك التابعة لميليشيات المحاكم"ومنذ شهرين، تبدو المدينة وكانه تعيش منع تجول دائم.

وتقول البائعة مدينة نوراني لوكالة فرانس برس ان "مسلحين قد يخالونك عنصرا من ميليشيات معادية ويقتلونك دون اي تبرير".

وتضيف "من الافضل البقاء في المنزل بعد السادسة مساء".

ويقول التحالف لاحلال السلام ومكافحة الارهاب انه يحارب ما يمثله المتطرفون الاسلاميون من تهديد ارهابي ويتهم الميليشيات التابعة للمحاكم بتجنيد محاربين اجانب.

ويقول مسؤول في التحالف الذي يضم زعماء حرب ووزراء في الحكومة الانتقالية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، "ان وجود محاربين اجانب تحميهم المحاكم الشرعية لم يعد سرا".

ومنذ تشكيلها قبل سنة ونصف، لم تتكمن هذه الحكومة من فرض سلطتها في العاصمة,ويرفض رئيس احدى هذه المحاكم شيخ حسن ضاهر العويس هذه الاتهامات، معتبرا ان التحالف يكذب لتاجيج الصراع.

وقال لاذاعة تبث من العاصمة "لا وجود لمحاربين اجانب (في ميليشيات المحاكم),نحن مستعدون للسلام ولوقف اطلاق النار، لكن الطرف الآخر ليس مستعدا لذلك"، واصفا اعضاء التحالف بانهم "مجرمون".

ويرى محللون ان المعارك الاخيرة عائدة الى تنامي نفوذ المحاكم الشرعية اعتبارا من 2004 التي استفادت من غياب حكومة مركزية فعالة وجهاز قضائي منذ اندلاع الحرب الاهلية في 1991 للسيطرة على احياء مقديشو.

وباتت المحاكم الاسلامية تقلق زعماء الحرب التقليديين الذين يسيطرون على المدينة منذ 1991 لاعتبار انها تهدد سلطتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى