صخرة منسيّة
> «الأيام» أحمد محمد باهديلة:
>
وقفتُ يوماً أخاطبُ صخرةً منسيَّةْ رأيتُ وجهها وقد امتلأ بالتجَاعيد..
سألتها: ماذا فعل بكِ الزمنُ يا صخرةْ؟
أجابتْ: للزمن هدفان:
هدمٌ للجمال في كل زاويةْ!!
وضعفٌ للقوةِ في كل عضلةْ!!
قلتُ: يا لهذا الزمن القاسي!!
تركتها وحيدة ً تعاني
والدموعُ تنهمرُ كالمطر..
(2)
ٍأطلُّ من شُرْفَةِ الدار على الشارع الممتد
أرى ناطحاتِ السحابِ تتباهى بلباسها الداكن!!
والشوارعُ خاليةٌ من المارة
إلاَّ عجوزةٌ منحنية ٌ كقوسٍ قديم
قلتُ: صدقتِ يا صخرة!!
فالقوةُ ذابت مع السنين!!
أذرفتُ دموعَ الحزن الدفين.
(3)
جلستُ على كرسي قد تآكل
تأملتُ سيقانَه النحيلةْ
قلتُ: حتى الكرسي ضعف
كالعجوزة الهرم!!
(4)
دبَّت الحياةُ فأيقظتْ كلَ الكأئنات!!
والشمسُ ترسلُ شعاعَها
فتفيقُ فراشةٌ حائرةْ!!
ينقضُ عليها عصفورٌ جائع، فتموت!!
وقفتُ يوماً أخاطبُ صخرةً منسيَّةْ رأيتُ وجهها وقد امتلأ بالتجَاعيد..
سألتها: ماذا فعل بكِ الزمنُ يا صخرةْ؟
أجابتْ: للزمن هدفان:
هدمٌ للجمال في كل زاويةْ!!
وضعفٌ للقوةِ في كل عضلةْ!!
قلتُ: يا لهذا الزمن القاسي!!
تركتها وحيدة ً تعاني
والدموعُ تنهمرُ كالمطر..
(2)
ٍأطلُّ من شُرْفَةِ الدار على الشارع الممتد
أرى ناطحاتِ السحابِ تتباهى بلباسها الداكن!!
والشوارعُ خاليةٌ من المارة
إلاَّ عجوزةٌ منحنية ٌ كقوسٍ قديم
قلتُ: صدقتِ يا صخرة!!
فالقوةُ ذابت مع السنين!!
أذرفتُ دموعَ الحزن الدفين.
(3)
جلستُ على كرسي قد تآكل
تأملتُ سيقانَه النحيلةْ
قلتُ: حتى الكرسي ضعف
كالعجوزة الهرم!!
(4)
دبَّت الحياةُ فأيقظتْ كلَ الكأئنات!!
والشمسُ ترسلُ شعاعَها
فتفيقُ فراشةٌ حائرةْ!!
ينقضُ عليها عصفورٌ جائع، فتموت!!