> لايختلف اثنان على أن النجم الأثيوبي الكروي يوردانوس آباي مهاجم فريق الصقر الحالمي، هو أبرز الصفقات الاحترافية الناجحة لفرقنا الكروية، وذلك لأدائه المتميز ومهاراته الفنية العالية وتأثيره الإيجابي والواضح على فريقه، إضافة إلى ثبات مستواه الجيد الذي يتقدم من مباراة إلى أخرى ، تماماً مثل أهدافه الرائعة التي كان لها مفعول السحر في صعود فريق الصقر الحالمي إلى منصة التتويج لأول مرة في تاريخه كوصيف للبطل، كما أن يوردانوس طبعاً المحترف الوحيد الذي نجح في كتابة اسمه بماء الذهب في سجلات مملكة الهدافين بعد حصوله على لقب الهداف، ليكون بذلك أول لاعب أجنبي يحرز اللقب، وأيضاً اللاعب الأول الذي ينال اللقب لموسمين متتاليين في تاريخ مسابقة الدوري اليمني، كما أنه اختير كأفضل مهاجم في الموسم الماضي من خلال استفتاء صحيفة «الأيام الرياضي» وهذا دليل واضح على تفوقه عن بقية المحترفين الآخرين، كصائد للأهداف وأحد أبرز المهاجمين، الذي يسعى كل مدرب إلى ضمه لصفوف فريقه، نظراً للمميزات التي يتمتع بها والتي تميزه عن غيره حيث أكد أنه رجل المهام الصعبة الأول والهداف المنقذ وقت الزنقة، فكان بمثابة الرئة التي يتنفس بها الصقر الحالمي.ويوردانوس لاعب تصعب مراقبته أو الحد من خطورته، أو عرقلة انطلاقاته إذ يتحرك بانضباط ويمرر بدقة، ويظهر في الوقت المناسب ويسدد بإحكام وبقوة بكلتا القدمين من الحركة والثبات، ويحرز الأهداف بأسهل الطرق المؤدية إلى شباك الخصوم. وبكل المعايير فإن النجم الأثيوبي يوردانوس هو أفضل لاعب محترف عرفته ملاعبنا على مدار المواسم المنصرمة بدون منازع، ولاجدال في ذلك على اعتبار أن لغة الأرقام والإنجازات الشخصية هي التي تحدد ذلك ويوردانوس من دون أدنى مبالغة أو تجاوز للحقيقة حالة فريدة ..وربما يكفيه أن يفوز بلقب هداف الدوري اليمني لموسمين متتاليين والثالث على الطريق ليؤكد أن هناك بالفعل صفقات ناجحة وأن هناك لكل قاعدة استثناءات.