دافع الدالاي لاما عن الاسلام في لقاء عقد أمس الأول السبت في سان فرانسيسكو ضم قادة روحيين معظمهم من المسلمين، وندد بالتطرف واصفا اياه ب"خطأ" مأساوي يمكن ان يرتكبه اتباع الاديان الاخرى ايضا.

وقد شارك الزعيم الروحي للتيبت في هذا اللقاء الى جانب 500 من القادة الروحيين الذين اتوا من ثلاثين دولة تلبية لدعوة امام من كاليفورنا هو السيد مهدي خوراساني الذي اعرب عن امله بانشاء "امم متحدة للديانة" في المدينة التي شهدت انشاء منظمة الامم المتحدة بهدف التقريب بين الاديان وزعزعة اسس التطرف.

وقال الدالاي لاما ان الهجمات الانتحارية واعمال العنف شوهت صورة الاسلام،داعيا قادة كل الاديان الى التضامن للدفاع عن الدين الاسلامي.

واضاف ان "الاشرار ليسوا فقط داخل صفوف المسلمين بل يتواجدون ايضا بين الهندوس والمسيحيين والبوذيين"، مؤكدا ان "كل ديانة تضم اشرارا في صفوف اتباعها".

وتابع "بطريقة ما، انا من المدافعين عن الدين الاسلامي"، وتابع قائلا "علينا ان نتحرك اذا ما تعرض مؤمن او ديانة للانتقاد".

وقال الزعيم الروحي للتيبت "اشعر ان علينا نحن البوذيين واتباع الاديان الاخرى ان نتحد في هذه الاوقات"، مذكرا بتعايش الهندوس والمسلمين والبوذيين في الهند.

واضاف الدالاي لاما "علينا ان نجد طريقة لحل التناقضات بين الاديان".

وعبر الامام خوراساني من جهته عن امله بانشاء "برلمان للاديان" يسعى الى تعزيز التفاهم المتبادل بينها.

وقال امام مدعويه "فلنؤسس هذه الهيئة تحت قيادة الدالاي لاما. محمد صديق لله والدالاي لاما صورة لله".

ووعد الدالاي لاما بالمشاركة في الاجتماعات المقبلة. وقال "يجب ان نتحرك (...) نظموا هذه الاجتماعات في اماكن مختلفة. وجهوا لي الدعوة. سوف آتي دوما".