بوش يرفض استبعاد توجيه ضربة نووية الى ايران

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
رفض الرئيس الامريكي جورج بوش امس الثلاثاء استبعاد توجيه ضربة نووية إلى ايران اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وضع حد للطموحات الذرية للجمهورية الاسلامية,وابلغت ايران التي تقول ان برنامجها النووي سلمي بحت القوى الدولية الكبرى انها ستواصل السعي لتطوير تكنولوجيا نووية بصرف النظر عما ستقرره في اجتماعها بموسكو امس الثلاثاء.

وقال بوش في واشنطن انه سيناقش أنشطة ايران النووية مع الرئيس الصيني هو جين تاو هذا الاسبوع وتجنب استبعاد الرد النووي اذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت خياراته تشمل التخطيط لضربة نووية كما اشارت بعض التقارير الاخبارية قال بوش "كل الخيارات مطروحة على الطاولة,نريد حل هذه القضية دبلوماسيا ونحن نعمل بكل جد من اجل ذلك."

وتصاعدت التكهنات حول الهجوم الامريكي منذ قال تقرير لمجلة نيويوركر في الشهر الحالي ان واشنطن تفكر في خيار استخدام اسلحة نووية تكتيكية لضرب مواقع ايران النووية تحت الارض.

ومن المتوقع ان تدفع الولايات المتحدة التي تتهم ايران بالسعي لامتلاك قنابل ذرية من اجل فرض عقوبات منتقاة على طهران عندما تلتقي مع الاعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الامن وهم بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا في موسكو,وتعارض روسيا والصين فرض عقوبات او استخدام القوة.

ويجتمع نواب وزراء خارجية الدول الست قبل انتهاء الموعد المحدد في آخر ابريل نيسان لتقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول ما اذا كانت ايران قد اذعنت لمطالب الامم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي "اوصيهم بألا يتخذوا قرارات متسرعة وان يكونوا حذرين ويدرسوا مسارهم في الماضي. في كل مرة حاولوا فيها الضغط على ايران خرجوا بنتائج عكسية."

واضاف في وقت لاحق "مهما كانت نتيجة هذا الاجتماع فان ايران لن تتخلى عن حقها" في امتلاك التقنية النووية.

وتحدت ايران مطالب الامم المتحدة باعلانها في الاسبوع الماضي انها قامت بتخصيب اليورانيوم الى مستوى يستخدم في محطات الطاقة وانها تهدف الى انتاجه على المستوى الصناعي مما زاد من التوترات ودفع باسعار النفط الى رقم قياسي يفوق 72 دولارا للبرميل.

وتريد الولايات المتحدة التي تفرض بالفعل عقوبات واسعة ضد إيران من مجلس الأمن أن يكون مستعدا لاتخاذ تحرك دبلوماسي قوي بما في ذلك اجراءات محددة مثل تجميد أصول وفرض قيود على السفر.

وتقول الولايات المتحدة إنها لا تسعى إلى فرض قيود على قطاعي النفط والغاز الإيرانيين لأنها لا ترغب في خلق مصاعب للشعب الإيراني. وتعد إيران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم.

وكررت الصين التي ارسلت مبعوثا الى ايران يوم الجمعة الماضية لمحاولة نزع فتيل الازمة دعوتها الى حل تفاوضي,وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانج في بكين "نأمل ان تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس والمرونة."

واعادت روسيا التذكير بمعارضتها لاجراء عقابي,ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قوله "اننا مقتنعون بانه لا الطريق المؤدي الى عقوبات ولا طريق استخدام القوة سوف يؤدي الى حل لهذه المشكلة."

وقال السناتور الامريكي جو ليبرمان عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ لصحيفة جيروزالم بوست الاسرائيلية ان الولايات المتحدة قد لا تستطيع تدمير برنامج ايران النووي لكنها قد تحاول تعطيله بضربات كملاذ اخير.

وقال "اعتقد ان المبرر الوحيد لاستخدام القوة العسكرية سيكون محاولة ردع تطوير برنامجهم النووي اذا شعرنا انه لا توجد وسيلة اخرى لذلك."

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في استعراض عسكري سنوي ان الجيش مستعد للدفاع عن البلاد.

واعلن نجاد "سنقطع ايدي اي معتد وسنجعل اي معتد يندم على ذلك."

وفي الكويت قال الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني انه يشك في ان يستخدم الامريكيون القوة. وقال "ليس من المرجح ان يدخلوا مثل هذا الوضع المحفوف بالمخاطر الذي قد لا يستطيعون الخروج منه."

وتقول ايران انها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم للاستخدام السلمي ولكنها سوف تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها غير قادرة على التحقق من ان برنامج ايران مدني بحت لكنها لم تعثر على دليل قوي عن وجود جهود لصنع سلاح ذري.

ومن المقرر ان يصل مفتشو الوكالة الى ايران يوم الجمعة القادم لزيارة المواقع النووية بما في ذلك موقع نطنز حيث تقول ايران انها قامت بتخصيب اليورانيوم الى نسبة 3.5 في المئة وهو المستوى المستخدم في محطات الطاقة.

وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان اولي هينونين نائب مدير وكالة الطاقة لشؤون اجراءات الوقاية سيرأس الفريق. وقال احد الدبلوماسيين ان وجوده يشير الى ان ايران ربما تقدم معلومات مفقودة.

ويقول خبراء ان ايران تحتاج الى سنوات لكي تنتج كمية من اليورانيوم عالى التخصيب لصنع قنبلة واحدة من اجهزة الطرد المركزي التي تملكها حاليا وعددها 164. لكن ايران تقول انها ستقوم بتركيب ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي يمكنها ان تنتج مادة كافية لصنع رأس نووية واحدة في عام واحد.

(شارك في التغطية باريسا حافظي وعلي رضا روناغي في طهران وجاي فولكونبريدج في موسكو ومارك هاينريتش في فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى