> القدس «الأيام» دان وليامز :
امرأة اسرائيلية تبكي وتصرخ خلال تشييع ابنها الذي قتل في الهجوم الانتحاري
وقال مكتب اولمرت بعد اجتماعه بمجلس وزرائه المؤقت وقادة الأمن لمناقشة الرد على الهجوم الذي وقع بالأمس على كشك لبيع الشطائر وقتل فيه تسعة ان اسرائيل ستلغي تراخيص الإقامة الاسرائيلية الممنوحة لمسؤولي حماس الذين يعيشون في القدس الشرقية.
وقال رعنان جيسين المتحدث باسم اولمرت "وسنفعل ذلك على الفور."
واقر مجلس الوزراء ايضا اتخاذ الشرطة إجراءات صارمة ازاء تسلل فلسطينيين يمكن ان يكونوا من النشطين الى داخل اسرائيل دون تصاريح.
وقال مصدر سياسي "استمع اولمرت الى أفكار المؤسسة العسكرية بشن هجمات محتملة ضد السلطة الفلسطينية ورغم ان الحكومة مسؤولة الا ان القرار اتخذ بوجوب أن يكون العمل محدودا في الوقت الحالي."
وقد يؤدي هجوم اسرائيلي واسع النطاق يستهدف الحكومة الفلسطينية الجديدة الى رد فعل عكسي ضد الدولة اليهودية بينما تحاول تعزيز مقاطعة تقودها الولايات المتحدة لحركة حماس.
وأثارت حماس الملتزمة الى حد كبير باتفاق للتهدئة مستمر منذ عام لكنها لا تعترف باتفاقات السلام المؤقتة غضب اسرائيل والغرب حين وصفت هجوم الأمس الذي أعلنت حركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عنه بأنه "دفاع عن النفس."
اسرائيلي يقبل احد اقاربه الذي قتل في الهجوم الانتحاري
وتوعد مسؤول في الجهاد الاسلامي في بيان بمزيد من الهجمات الانتحارية قائلا ان جماعته لديها اكثر من 70 فردا في "طابور استشهاديين" ينتظرون لحظة تفجير انفسهم.
وأعلن اولمرت أن السلطة الفلسطينية اصبحت "كيانا ارهابيا" منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعة التي جرت في يناير كانون الثاني غير أن اسرائيل احجمت حتى الان عن شن هجمات عسكرية على القيادات الجديدة للسلطة الفلسطينية أو مؤسساتها.
وقال جيسين ان هناك خيارين امام حماس "اذ يمكنها ان تضحي بايديولوجيتها من اجل شعبها او ان تواصل التضحية بشعبها من اجل ايديولوجيتها القاتلة."
وفي غياب محادثات السلام تعهد اولمرت بالحاق خطة الانسحاب الأحادي من قطاع غزة التي طبقت العام الماضي بانسحاب من مناطق من الضفة الغربية ووضع الحدود النهائية لاسرائيل حول التجمعات الاستيطانية اليهودية.
ومنذ فوز حزب كديما الذي يرأسه في الانتخابات بفارق طفيف يسعى اولمرت جاهدا لتشكيل حكومة ائتلافية قوية بالقدر الكافي لتطبيق خطته في مواجهة المعارضة اليمينية الاسرائيلية.
ويدين الفلسطينيون الخطة بوصفها مصادرة للأراضي ويقولون أنها تحرمهم من إقامة دولتهم المستقبلية وتزيد من التأييد لحماس.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفجير تل ابيب وقال انه ضربة جديدة للجهود المبذولة لوقف اكثر من خمس سنوات من اراقة الدماء,ودعا الى اعتقال الضالعين في الهجوم على اسرائيل غير أن حماس قالت إنها لن تتخذ إجراءات ضدهم.
دفن قتل هجوم تل ابيب
ودعا حزب العمل المنتمي الى يسار الوسط والشريك المرجح لحزب كديما في الحكومة الى إحياء مفاوضات السلام مع عباس.
وقال عامي ايالون وهو عضو كبير في حزب العمل مرشح لتولي منصب وزير الدفاع في حكومة كديما القادمة لرويترز "علينا ان نحارب الارهاب بكل الطرق لكن ليس على حساب القضاء على اي فرصة لاجراء محادثات مع ذوي النزعة العملية."
وتواجه حماس تحديات على عدة جبهات خاصة الحصول على مصادر جديدة للمعونة بعد قطع الغرب المساعدات للحكومة الجديدة,وأعلنت اليابان امس إنها لن تقدم مساعدات جديدة من خلال الحكومة الى أن تلتزم حماس بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية ان من المتوقع ان تخرج روسيا عن موقف رباعي الوساطة في الشرق الاوسط وان تقدم للحكومة الفلسطينية الجديدة عشرة ملايين دولار.
(شارك في التغطية وفاء عمرو في رام الله ووائل الاحمد في جنين ونضال المغربي في غزة) رويترز