حزمة المساعدات الفلسطينية
> توماس كراجسكي:
>
في السابع من أبريل قامت حكومة الولايات المتحدة باتباع الخطوة التي قام بها الاتحاد الأوربي في السادس من أبريل وهي إعلانه قطع مساعداته المباشرة لحكومة السلطة الفلسطينية المنتخبة حديثا بقيادة حماس ووزرائها.
هذا القرار الصعب جاء كنتيجة مباشرة لرفض حكومة السلطة الفلسطينية القبول بخارطة الطريق المتفق عليها مع أعضاء اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوربي وروسيا والتي تتصور حلاً لدولتين مبنياً على السلام والشراكة. وهي الرؤية نفسها التي أكدها رئيس السلطة الفلسطينية المنتخـب ديمقراطيـا السـيد محمود عباس.
كما أود أن أوضح بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من أننا قطعنا المساعدة عن السلطة الفلسطينية ستقوم الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني بنسبة 57% ؛ أي ما يعادل 245 مليون دولار. ستُركِز هذه المساعدات على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الصحة و الغذاء والتعليم. وعلاوة على ذلك، و من أجل تقوية وحماية المؤسسات الديمقراطية الناشئة ستقوم الولايات المتحدة بتقديم 42 مليون دولار إلى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المستقلة.
إن هذا البرنامج الجديد للمساعدات مبنيٌ على التزامنا الطويل الأمد بمساعدة الشعب الفلسطيني. فمنذ عام 1993م أنفقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من بليون وسبعمائة مليون دولار في الضفة الغربية و قطاع غزة على مكافحة الفقر وخلق فرص عمل وتحسين التعليم وبناء الطرق وشبكات المياه وكذلك تشييد وتجهيز العيادات الصحية والارتقاء بالحكم الرشيد. وخلال الفترة نفسها قامت وزارة الخارجية الأمريكية بالمساهمة بما يقرب من بليون دولار من أجل تمويل برامج التعليم والصحة وبرامج التوظيف والتي تخدم أكثر من أربعة ملايين لاجئ فلسطيني.
وأخيراً، من الواضح أن الولايات المتحدة ملتزمة وبشكل كامل بالديمقراطية في الشرق الأوسط وبأنها ستعيد الاعتمادات المالية المعلقة إذا نَضجت الحكومة الفلسطينية المنتخبة حديثا وانتقلت من المعارضة المتطرفة القائمة على العنف والتدمير إلى حكومة حقيقية تسعى إلى رفاهية شعبها والالتزام بحل الدولتين المعترف به عربياً ودولياً.
وحتى ذلك الحين فبإمكان المجتمع الدولي أن يأمل فقط بحلول السلام الحقيقي في المنطقة.
سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن
توماس كراجسكي
هذا القرار الصعب جاء كنتيجة مباشرة لرفض حكومة السلطة الفلسطينية القبول بخارطة الطريق المتفق عليها مع أعضاء اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوربي وروسيا والتي تتصور حلاً لدولتين مبنياً على السلام والشراكة. وهي الرؤية نفسها التي أكدها رئيس السلطة الفلسطينية المنتخـب ديمقراطيـا السـيد محمود عباس.
كما أود أن أوضح بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من أننا قطعنا المساعدة عن السلطة الفلسطينية ستقوم الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني بنسبة 57% ؛ أي ما يعادل 245 مليون دولار. ستُركِز هذه المساعدات على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الصحة و الغذاء والتعليم. وعلاوة على ذلك، و من أجل تقوية وحماية المؤسسات الديمقراطية الناشئة ستقوم الولايات المتحدة بتقديم 42 مليون دولار إلى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المستقلة.
إن هذا البرنامج الجديد للمساعدات مبنيٌ على التزامنا الطويل الأمد بمساعدة الشعب الفلسطيني. فمنذ عام 1993م أنفقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من بليون وسبعمائة مليون دولار في الضفة الغربية و قطاع غزة على مكافحة الفقر وخلق فرص عمل وتحسين التعليم وبناء الطرق وشبكات المياه وكذلك تشييد وتجهيز العيادات الصحية والارتقاء بالحكم الرشيد. وخلال الفترة نفسها قامت وزارة الخارجية الأمريكية بالمساهمة بما يقرب من بليون دولار من أجل تمويل برامج التعليم والصحة وبرامج التوظيف والتي تخدم أكثر من أربعة ملايين لاجئ فلسطيني.
وأخيراً، من الواضح أن الولايات المتحدة ملتزمة وبشكل كامل بالديمقراطية في الشرق الأوسط وبأنها ستعيد الاعتمادات المالية المعلقة إذا نَضجت الحكومة الفلسطينية المنتخبة حديثا وانتقلت من المعارضة المتطرفة القائمة على العنف والتدمير إلى حكومة حقيقية تسعى إلى رفاهية شعبها والالتزام بحل الدولتين المعترف به عربياً ودولياً.
وحتى ذلك الحين فبإمكان المجتمع الدولي أن يأمل فقط بحلول السلام الحقيقي في المنطقة.
سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن